"حزب الله" على خط استيعاب نتائج مشهد السبت في بكركي وانتظار لاجتماع مع لجنة الصرح ليبنى على الشيء مقتضاه

أما وقد انحسر نسبيا عصف السجال السياسي والاعلامي الذي استولده مهرجان السبت المنصرم  في بكركي، اظهاراً لدعم شعبي لشعار الدعوة التي رفعتها هذه المرجعية التاريخية الفاعلة تحت عنوان مؤتمر دولي يشرف على انتاج تسوية تخرج المشهد اللبناني من ازمته التي استطالت، فان السؤال الذي يفرض نفسه هو: ما جوهر خطة المقاربة التي سيبادر اليها "حزب الله" مادام وقاعدته العريضة قد تصرفا بردة فعل منطلقها ان هذا المهرجان ما قام إلا ليستهدفهما؟ لقد بات جليا ان العنوان العريض المباح به لخطة الحزب هو العمل لاستيعاب تدريجي لرجع الصدى لهذا الحدث وامتصاص متدرج لتداعياته ومفاعيله المحتملة لاحقا. لا تخفي اوساط على صلة بالحزب ان هذه الخطة انطلقت عمليا منذ ان اعطت قيادة الحزب المعنية تعليمات مشددة للرموز القيادية التي اعتادت النطق بلسان الحزب في المحافل، مفادها الحؤول دون استدراجهم الى اية مساجلات مباشرة مع بكركي ومع ما يمكن ان تبديه من مواقف مهما كان سقفها عاليا، وكان فصلها التالي الظهور التلفزيوني المحسوب بدقة  لعضو كتلة نواب الحزب حسن فضل الله صبيحة اليوم التالي ليطلق خطابا تهدويا افصح في جوهره عن ان الحزب ليس في وارد قطيعة ومواجهة مع سيد بكركي رغم اعتراضه الشديد وتخوفه من شعار مثل شعار التدويل والحياد مشفوعا بوعد قاطع فحواه ان ثمة تواصلا وشيكا مع هذه المرجعية الدينية المسيحية.  لكن ذلك، على بلاغته واهميته، فان الحزب لم يكن...