بوتين للناتو: إلى الوراء درّ!

ليس صحيحاً على الاطلاق عندما يصف سيرغي لافروف موقف الدول الغربية، من حشد روسيا أكثر من مئة الف جندي ومئآت الدبابات على حدود أوكرانيا، بأنها مجرد هستيريا تجاه أوكرانيا، وان لا نية لدى موسكو لغزو جارتها، ذلك ان العالم لم ينسَ بعد بعد اجتاح الجيش الروسي، القرم في عام ٢٠١٤ وضمها الى روسيا، ثم إنخراطه في دعم الإنفصاليين في شرق البلاد المطالبين بالإنضمام الى روسيا، وهو ما أدى الى "اتفاق مينسك" بين أوكرانيا وروسيا، الذي لم ينهِ الصراع، ما أدى الى اجتماع قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في قمة مينسك – ٢"، التي كان من الواضح دائماً انها لم تنهِ كوابيس فلاديمير بوتين، الذي لم يستوعب حتى اليوم الإنهيار التراجيدي للإتحاد السوفياتي وتمزق الدول المنضوية اليه كأمبراطورية من الخردة، طالما حلم وعمل لإستعادتة...