الحكومة في مهب الاشارات الأميركية الإيرانية

طغى السعي في الساعات الاربع وعشرين الماضية لمحاولة استكشاف مدى جدية المؤشرات ومدى ايجابيتها التي تواترت منذ الاعلان عن فحوى الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي بنظيره الاميركي ثم اعلانه عن مواقف اشار فيها الى احتمال زيارة ثالثة للبنان مع حكومة غير مكتملة المواصفات واتصاله بالرئيس اللبناني.  فالمؤشر الابرز على احتمال احداث خرق في موضوع تأليف الحكومة يأتي مجددا من جانب " حزب الله" الذي يستطيع الضغط او المونة على حليفه المسيحي الذي لم يتجاوب مع مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون ولا مع مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتنتهي الامور به مجددا في منح ورقة القوة للحزب وايران من ورائه. يتساءل سياسيون اذا كانت الحلحلة التي ظهرت في اليومين الاخيرين في موضوع الحكومة معطوفة على معلومات نقلها البعض عن اتصالات له في العاصمة الفرنسية تفيد بان الحكومة قد تكون قريبة، مماثلة لتلك التي ارتبطت بالافراج عن حكومة الرئيس تمام سلام بعد 11 شهرا من العرقلة ورفع السقوف التي تولاها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بنفسه برفضه يومها حكومة مؤلفة من ثلاثة اثلاث لكل من قوى 8 و14 اذار الى جانب المستقلين الى جانب رفضه المداورة في الحقائب. يومها زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس سلام ليبلغ اليه ان الحزب يسير في موضوع الحكومة ما ادى الى الافراج عنها. وبعد...