تحوُّل ترامب زعيماً للجمهوريّين يُعطِّل تعاونهم مع بايدن

 عاد المُتابع الأميركي الجدّي والمُزمن لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً الذي يُفضِّل تسمية له هي "قارئ أوراق نبتة الشاي" إلى إطلاع "الموقف هذا النهار" على ذيول المعركة الانتخابيّة الرئاسيّة التي جرت فيها جرّاء رفض الرئيس المُشارف ولايته على الانتهاء نتائج عمليّة فرز الأصوات وعدِّها جرّاء تأكيدها فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه، وبأكثريّة مُهمّة من المجمّع الانتخابي، كما بأكثريّة شعبيّة (ملايين الأصوات)، عاد إلى استعدادات الأخير لمباشرة حكمه في العشرين من كانون الثاني المقبل، قال: "أوّلاً لم تعد لترامب خيارات قانونيّة يستطيع اللجوء إليها من أجل إثبات أنّ فوز بايدن المُعلن كان نتيجة تزوير مُتنوِّع وكبير في "الولايات المتأرجحة" أو في ولايات أخرى كبيرٌ بعضها بالحجم الشعبي وبالأصوات الناخبة. وهو ربّما يلجأ إلى خطوة أخرى هي أخذ القضيّة، التي رفعها في ولاية بنسلفانيا والتي حكم القضاء فيها (أي محاكم الاستئناف الفيديراليّة) بفشلها في إثبات التزوير بالأدلة الدامغة، إلى المحكمة العليا. لكنّني شخصيّاً لا أعتقد أنّه سيُقدم على هذه الخطوة لأنّه سيبدو في النتيجة خاسراً ليس في السباق الرئاسي فحسب بل في مجالات أخرى أخلاقيّة ووطنيّة. وهو ربّما يُضيِّع بذلك الحجم الكبير من الأصوات الشعبيّة التي نالها، والتي يُمكن أن تفتح له في حال أحسن التصرُّف أخلاقيّاً وقانونيّاً باب تزعُّم الحزب الجمهوري وكتلته في مجلس الشيوخ سواء بقيت غالبيّة فيه أو قصَّرت عن ذلك. علماً أنّ معظم المُحامين المُتخصّصين في القانون...