السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ما بعد الثلثاء

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
من داخل قصر بعبدا.
من داخل قصر بعبدا.
A+ A-
تغيرت اشياء كثيرة في الجنرال ميشال عون، إلا شارة النصر، بالإصبعين، في الذهاب وفي الاياب، قائداً للجيش، رئيساً للوزراء، رئيساً للجمهورية، ثم جنرالاً من جديد. النصر. غادر الجنرال لبنان منفياً الى فرنسا، في ملالة عسكرية، ثم في سفينة فرنسية، باعتباره بطل ما سوف يصبح 14 آذار، رافعاً شارة النصر. وعاد الى لبنان بعد 15 عاماً، على طائرة رسمية فرنسية، وقد اصبح رمزاً للزعامة المسيحية في جبهة 8 آذار. وشارة النصر. وانتظر الجنرال عامين ونصف عام، وانتظر معه لبنان، الى ان رُفعت شارة النصر من داخل قصر بعبدا هذه المرة، وفي اقتراع شبه جماعي.وعندما ترك قصر بعبدا ظهر الأحد، رافعا شارة النصر، كان معه شباب المفتدى، وأعلام البرتقال وفرقة الزجالين القريبة الى قلبه، بعدما زال هذا النوع من الحداء، مع الأسف، من عادات الافراح اللبنانية.بقيت شارة النصر واحدة، وتغير كل ما حولها. فهي ايضاً علامة الصلابة والصمود، وعودة "الشعب العظيم" الى بعبدا، مظفراً بالفوز، مكللاً بالسيادة والاستقلال. وهذه المرة وريثه الى جانبه. دخل هو الى القصر يحمي الجمهورية، وترك ضلعه يحمي التيار. وما بينهما البرزخ، جسر الجنة.منذ اعلان النصرين، ما بين بعبدا والشالوحي، لم يعد للسياسة ضرورة في لبنان. بل اصبحت تطفلاً مزعجاً وإعاقة لحلم الجنرال. وحاول الرئيس ان يُفهم الجميع هذا الواقع عندما اعلن للعموم "ان الوزير باسيل متقدم في سباق الرئاسة"، لكن غلاظ العقول، لا يفهمون، لا بالإشارة ولا بالمشير. وهكذا، طفق الرئيس السند يجول في انحاء الجمهورية الموعودة، ساحلاً وجبلاً، مُبلغاً من عسى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم