قطع الطرقات وقطع الرقاب!

الاختناق مستمر على محطات الوقود، والاتفاق الذي تم في قصر بعبدا بدعوة من الرئيس ميشال عون يوم السبت الماضي، لم يحل المشكلة الآن ولن يعالج الأزمة المقبلة في آخر أيلول بطبيعة الحال وقياساً بمستوى البؤس الذي وصل اليها لبنان، والسؤال ليس حول دستورية أو قانونية قرار الدعم النسبي، الذي تم التوصل إليه بين الـ 3900 والـ 8000 أي تمويل الدعم المقدر بنحو 225 مليون دولار، حيث ان الاعلان انه سيُفتح اعتماد من قِبل وزارة المال لهذه الغاية مدهش ومحيّر حقاً، على الأقل لأن تلك الوزارة مفلسة "على الأرض ولا ليرة"، كما سبق ان قال وزيرها السابق علي حسن خليل، فمن اين سيجد الوزير غازي وزني هذه "الوزنة" من الدولارات، إن لم يتم اقتطاعها من الإحتياط الالزامي، بمعنى ان يستمر حشر المصرف المركزي، لصرف ما بقي من أموال المودعين على "تستير" صورة هذه الدولة الفاسدة التي سرقتهم ونهبتهم، والتي لها من الوقاحة والفظاظة ما يدفعها إلى الحديث عن الإصلاح، في وقت بات تشكيل...