موظفو المصارف كبش نزاع "الكاش" بين المصارف... والمستشفيات: الاستشفاء ممنوع... ما لم تسدد الفاتورة نقداً!

بعد الإجراءات التي اتخذها مصرف لبنان منذ فترة، والقاضية بتقنين ضخ كميات السيولة النقدية التي يسلمها إلى المصارف، في ما عدا رواتب القطاع العام الموطّنة لديها، برزت المشكلة مع القطاع الخاص بعدما رفضت غالبية المصارف اجراء التحويلات اللازمة لموظفي المؤسسات والشركات مشترطة على اداراتها إيداع "الكاش" في المصارف ليحولها المصرف بدوره إلى حسابات الموظفين.وإذا كان مصرف لبنان يهدف من خلال هذه الاجراءات الى تحجيم الكتلة النقدية في الاسواق بغية كبح جماح الاسترسال في الاقبال على شراء الدولار الاميركي، تجد المصارف صعوبة في تأمين "الكاش" فتستعين بالسوق المحلية لتأمينها (خصوصا من السوبرماركت) بعمولة تصل الى 10%.ثمة مصارف سوّت أمورها مع المؤسسات والشركات وبينها المستشفيات، ولكن كان لافتا ما عممته نقابة المستشفيات قبل يومين على المستشفيات والطلب منها "عدم قبول أي موافقات طبية أو استشفاء لموظفي المصارف ومن هم على عاتقهم صادرة عن أي جهة ضامنة عامة أو خاصة". ويفهم من هذا التعميم الذي جاء ردا على "امتناع بعض المصارف عن تسديد رواتب موظفي المُستشفيات" أن على موظفي المصارف تسديد فاتورة المستشفى نقدا، وقد ورد في التعميم أسماء 8 مصارف تمارس "الإجحاف" بحق موظفي المستشفيات وهي: "لبنان والمهجر"، "سوسيتيه. جنرال"، "عوده"،...