الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ملك التدمير الذاتي... ووليّ عهده

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس ميشال عون في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
الرئيس ميشال عون في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
A+ A-
يحاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكل قوّته أن يحقّق إنجازاً في الأشهر القليلة جداً الأخيرة من ولايته كي لا يقول عنه التاريخ، رغم أن في لبنان "تواريخ" متناقضة لا تنطلق من الحقيقة والواقع والأحداث والحروب والمصالحات، أن عهده كان الأسوأ في "تاريخ" لبنان، لا من حيث انعدام الإنجازات فقط بل من حيث انعدام المبادرات أيضاً، الأمر الذي قضى على اتفاق الطائف ومعه الصيغة والنظام والاستقرار الاجتماعي والمالي والنقدي والمصرفي والسياسي والاقتصادي، ووضع اللبنانيين في مواجهة محنتين صعبتين هما الفوضى الأهلية أو الحرب الأهلية ثم الحرب مع إسرائيل. لكن محاولته هذه ستبوء بالفشل، أولاً لأن الشعب اللبناني الواحد وهو كذلك في رأي "الموقف هذا النهار" والمنقسم عملياً شعوباً تعمّق انقسامه بحيث بات مستقبله تقسيماً انتحارياً أو فيديرالية تشبه الانتحار أو صيغة ونظاماً وعقداً اجتماعياً صورة عن الماضي غير المعترف به رغم حقيقته يعكسان تنامي قوة أحد شعوبه ديموغرافياً وعسكرياً وتالياً سيطرته على السلطة منفرداً مثلما كانت الحال منذ إقامة لبنان الكبير ثم تحوّله دولة مستقلة عام 1943.طبعاً لن يعترف الرئيس اللبناني عون بمسؤولية له كبيرة مع حلفائه في الداخل وأخصامه والأعداء عن قيادته لبنان الى "جهنم" بسابق إصرار وتصميم بحجة استعادة الرئيس المسيحي القوي. لكنه يحمّل الآخرين مسؤولية فشله المدوّي ومنهم حلفاء له وأصحاب فضل عليه لإيصالهم إيّاه الى سدة الرئاسة، ومنهم جموحه وعناده وسيطرته الأنانية وعشق السلطة والرغبة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم