كان المؤرخ الأميركي دانيال بايبيس مؤخراً في زيارة لإسرائيل قال عنها في مقابلة مع "الجيروزاليم بوست" (7- 1-2023) أنها بهدف وضع كتاب جديد عن الصراع الفلسطينيي الإسرائيلي والتقى خلالها شخصيات سياسية إسرائيلية حتى أعلى هرم السلطة والكنيست.آراء دانيال بايبس التي أظهرها في المقابلة تكشف كم لا زالت الهوة عميقة بين النخب الفلسطينية وبعض النخب المؤيدة لإسرائيل، فبايبس يعتبر أنه ما لم يقتنع الفلسطينيون بهزيمتهم تاريخياً لا يمكن إنهاء الصراع، وفي رأيه أن هذا الاقتناع بل التسليم الفلسطيني بالهزيمة لم يحصل بعد، ولذلك هو يدعو إسرائيل إلى اعتماد سياسة تحطيم لعدم القبول الفلسطيني بالهزيمة. وبايبس ينتقد بعض السياسيين الاسرائيليين (أفيغدور ليبرمان) الذين يراهنون على أن سياسة تأمين الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين يجعلهم يقبلون السلام مع إسرائيل من حيث أنها تلغي راديكاليتهم على قاعدة "إحلال الازدهار مكان الجهاد “replace jihad with prosperity”. بل يذهب حتى إلى انتقادخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي عرضت تخصيص 50 بليون دولار لتأمين الرخاء وتحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط ". كل هذه الخطط لن تجدي بنظره ما لم تحل الهزيمة الكاملة بالفلسطينيين بما يجعلهم يتخلّون عن استهداف إسرائيل وعندها يمكن لهم الخروج من حالة الفقر المدقع الذي يعيشونه حسب قول بايبس. (وفي هذا السياق من الانتقادات ينتقد بايبس "الكرَم"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول