الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب "انتفض" رعد على مسار التفاوض حول ترسيم الحدود

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد (حسام شبارو).
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد (حسام شبارو).
A+ A-
كما كان موضع تساؤل ومجال تكهن واستغراب نهج الصمت الذي مارسه "حزب الله" طوال الفترة الماضية عما بلغه ملف مفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل، كان امرا مفاجئا وينطوي على دلالات ذاك الكلام الذي اطلقه قبل ساعات احد قياديي الحزب (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" وأحد الاعضاء السبعة في محفل شورى القرار في الحزب) النائب محمد رعد، الذي حذّر بلهجة صارمة من اي تضييع محتمل لثروات لبنان النفطية المخزونة في البحر حتى وإن اقتضى أمر عدم التفريط بها ابقاءها مدفونة في باطن البحر لأعوام اخرى. في السابق كان الحزب يبرر صمته بأمرين اثنين معلَنين. الاول انه يقف وراء موقف الدولة حيال هذا الامر السيادي، وهي ستجده حاضرا وملبّيا للنداء عند حاجتها الى قوته وتجربته العميقة.وهو تبرير أعاد الى الاذهان مقولة الحزب غداة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية في صيف عام 2000 والتي قال فيها انه يرهن موقفه من استكمال المواجهة مع الاحتلال بموقف الدولة نفسها، فاذا قالت بان الانسحاب كامل ولم يتبقّ لنا في ذمة الاحتلال اي ارض، ساعتئذ سيكون للحزب تصرف وتدبير وسلوك، اما اذا قالت العكس فوقتذاك لكل حادث حديث، فضلاً عن حجة ثانية هي ان الحزب لا يمكنه الدخول الى حلبة التفاوض المباشر وغير المباشر مع الاسرائيلي كونه لا يعترف به ولا بحدود كيانه.والامر الثاني، وهو غير معلن، انه اعطى ثقته لدور رئيس الجمهورية ميشال عون في ادارة لعبة التفاوض بالوساطة الاميركية، بالمقدار نفسه من الثقة التي محضها لرئيس مجلس النواب نبيه بري عندما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم