مستقبل طرابلس "إسلامي" ومستقبل العالم الإسلامي حربٌ مذهبية؟
02-02-2021 | 00:00
المصدر: النهار
لا يشكّ أحدٌ من اللبنانيين في أن إخوتهم في طرابلس وبأكثرية واسعة جداً يعيشون أوضاعاً اقتصادية واجتماعية وفقراً تفاقم بعد انهيار العملة الوطنية وتردّي الاقتصاد بل انهياره بعد توقّف العمل والانتاج أياً يكن مردوده بسبب جائحة كورونا. ولا يشكّ أحدٌ منهم أيضاً في أن إهمال الدولة لهم، بعهودها المتعاقبة منذ استقلال لبنان الكبير وقيام دولته وبحكوماتها المتعاقبة أيضاً كما بأبنائها من أصحاب الوزن السياسي والوزن المالي الكبيريْن جداً، دفعهم الى التعاطي أو بالأحرى العمل مع جهات غير لبنانية شقيقة لهم إما بالدين والمذهب في آن، وإما بالعروبة ولا سيما بعدما تأكدوا أكثر من مرة أن لبنان الدولة العادلة والوطنية وغير الفاسدة لن تقوم رغم الثورات والانتفاضات. لكن عدم الشكّ المذكور أعلاه لا يعني على الإطلاق أن أبناء طرابلس كما الشمال والمسلم السنّي خصوصاً نجحوا من خلال العمل مع غير لبنانيين من أحزاب سياسية وعقائدية ودينية بل مذهبية متنوّعة في إنماء مدينتهم وهي العاصمة الثانية للبنان، وفي جعلها منتجة كما في دفع أبنائها الى العمل الجاد للقيام بما عجز عنه زعماؤهم فيها من طرابلسيين و"بيارتة" من إعادة بناء وإنتاج وازدهار وثقافة وعلم وتديّن حقيقي بعيد من التعصب. ذلك أنهم لم يدركوا في البداية أن لا تحالف بين قويّ وضعيف في هذا العالم وإن اقتنع الثاني به. إذ أن هدف هذا الثاني منه هو تحسين أوضاعه على كل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول