لا تستحقّ الموت من أجلها... ضحايا بسبب امتحانات الثانوية في مصر

أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية، نتائج امتحانات مرحلة الثانوية العامة التي تُعد شبحاً في منازل المصريين، بخاصة أنّها تحدد بشكل كبير مصير أبنائهم وبناتهم، من أجل تحقيق حلم الالتحاق بكليات القمة، أملاً في مستقبل أفضل.

وفور إعلان النتيجة، راح عديد من الطلبة ضحايا للدرجات السيئة والمجموع المنخفض، حيث لجأ بعضهم إلى فكرة الانتحار والتخلص من حياتهم، بمجرد معرفة نتيجتهم وإدراك عدم قدرتهم على الالتحاق بكليات القمة، وهو ما جعل الأسر التي فقدت أبناءها بسبب ذلك في حالة نفسية سيئة، مرددين تساؤلاً حائراً: هل تستحق الثانوية العامة أن يضحي الأبناء بحياتهم من أجلها؟

ففور إعلان النتيجة، تخلّص طالب من حياته في محافظة الشرقية بسبب رسوبه، حيث تبيّن فور فحص الجثة والتحريات الأمنية أنّ الشاب طالب بالثانوية العامة، وأنّه فور علمه بنتيجة الامتحان ورسوبه أخذ سلاحاً نارياً مرخّصاً ملك والده، وصعد للغرفة العلوية، وأطلق النار على نفسه ليموت منتحراً، وتم التحفظ على الجثة، وبدأت النيابة العامة التحقيقات.‎

فيما حاولت طالبة في محافظة أسيوط، الانتحار من خلال تناول كمية كبيرة من الأقراص والأدوية بسبب ضعف مجموعها، إلا أنه تم إنقاذها بعدما عثر أهلها عليها فاقدة الوعي ليتم نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي وتلقت الإسعافات اللازمة من خلال القيام بغسيل للمعدة.

وفي محافظة أسيوط أيضاً، تلقّى شاب صدمة الحصول على مجموع منخفض، ليُقبل على الانتحار، من خلال شرب مبيد زراعي بالمنزل، وأوضح أهله أن السبب نتيجته الضعيفة في الثانوية العامة.

وفي محافظة القاهرة، انتحرت فتاة في العقد الثاني من عمرها، بإلقاء نفسها من الطبقة الثالثة بالعقار محل سكنها في منطقة حدائق القبة، بعد رسوبها في امتحانات الثانوية، وحصولها على مجموع 48%.

وتبيّن من التحريات التي أجرتها قوات الأمن، أن الفتاة ردت على سؤال والديها عن مجموعها في الصف الثالث بالثانوية العامة: "أنا نجحت صافي"، فيما ظلت تردد تلك العبارة مترجلة نحو السُلم، إلى أن قفزت من الطبقة الثالثة من داخل العقار.