فرنسا تحتفل بعيدها الوطني تحت شعار التعاون العسكري الأوروبي

يُنظم العرض الفرنسي لمناسبة العيد الوطني في 14 تموز هذا العام تحت شعار التعاون العسكري الأوروبي، أحد العناوين الرئيسية لسياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيرأس الاحتفالات بحضور قادة أوروبيين عدة بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقال ماكرون: "لم تكن أوروبا يوما ضرورية إلى هذه الدرجة منذ الحرب العالمية الثانية. بناء أوروبا دفاعية على صلة بحلف شمال الأطلسي الذي سنحتفل بالذكرى السبعين لتأسيسه، يشكل أولوية لفرنسا".

وهذا العرض هو الثالث منذ انتخاب ماكرون رئيساً في أيار 2017. وسيعبر الرئيس نحو الساعة العاشرة جادة الشانزيليزيه الشهيرة على متن آلية عسكرية قبل الصعود إلى المنصّة الرئاسية في ساحة الكونكورد.

والدول التسع المشاركة في العرض إلى جانب فرنسا في المبادرة الأوروبية للتدخل التي أُنشئت قبل سنة بمبادرة من الرئيس ماكرون بهدف تطوير "ثقافة استراتيجية مشتركة"، هي بلجيكا وبريطانيا وألمانيا والدنمارك وهولندا واستونيا واسبانيا والبرتغال وفنلندا. وسيفتتح المشاة العرض بشاراتها وراياتها.

أما العرض الجوي الذي يسبق ذلك فتشارك فيه طائرة نقل ألمانية "ايه-400 أم" وأخرى إسبانية "سي 130". ومن بين المروحيات التي ستختتم العرض، مروحيتان بريطانيتان شاينوك.

وبريطانيا التي تضع حاليا في تصرف الجيش الفرنسي ثلاثا من مروحياتها للشحن الثقيل في منطقة الساحل، مدّدت مهمّتها حتى حزيران 2020 مما أثار ارتياحاً لدى باريس التي تفتقر لهذا النوع من الطائرات.

وسيشارك في العرض 4300 عسكري و196 آلية و237 حصانا و69 طائرة و39 مروحية على جادة الشانزيليزيه في قلب العاصمة الفرنسية.

وسيكون العيد الوطني مناسبة بطرح مواضيع أخرى عزيزة على قلب الرئيس الفرنسي مثل الابتكار في مجال الدفاع.

وفي افتتاح العرض، ستعرض روبوتات وطائرات بدون طيار تستخدم من قبل الجيوش في ساحة الكونكورد، قبل أن تخلي المكان لإنجاز آخر هو منصة للطيران (فلايبورد اير) تعمل بخمسة محركات نفاثة واخترعها الفرنسي فرانكي زاباتا.

وسيقوم زاباتا شخصيا بقيادة واحدة من هذه المنصات الطائرة على ارتفاع عشرات الأمتار عن سطح الأرض.

وسيختتم العرض العسكري هذا العام بمرور جرحى من الجيوش الفرنسية المنتشرة في العديد من مناطق العمليات الخارجية من الشرق الأوسط حتى دول الساحل.

من جهة أخرى، ستعرض بعض المعدات الجديدة المقررة في إطار "قانون البرنامج العسكري 2019-2025" الذي ينص على زيادة ميزانيات الجيش الفرنسي.

من هذه المعدات المدرعة "غريفون" التي تلقى سلاح البر عددا منها أو طائرة التزويد بالوقود في الجو "فينيكس" التي ستحل مكان طائرات "سي 135".