الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأسباب الرئيسية لسرطان الجلد: ما هي العلاجات الحديثة؟

كارين اليان
كارين اليان
الأسباب الرئيسية لسرطان الجلد: ما هي العلاجات الحديثة؟
الأسباب الرئيسية لسرطان الجلد: ما هي العلاجات الحديثة؟
A+ A-

ترتبط في الأذهان فكرة الإصابة بسرطان الجلد بالتعرض لأشعة الشمس وبالشامة، بينما نسمع نادراً عن مسببات محتملة أخرى. وفيما يتم التقليل من خطورة هذا النوع من السرطان مقارنة بغيره، إلا أنه من الأنواع التي يمكن أن تسبب الوفاة في حالات معينة. لكن يبقى الكشف المبكر، طبعاً، أساسياً للاستفادة من علاج أكثر فاعلية، إلى فرص الشفاء التامّ. هذا، وفي ما يتعلق بسرطان الجلد في شكل خاص، وكون المسبب الرئيسي معروفاً، ثمة إجراءات وقائية يمكن اتخاذها للحد من خطره. الطبيبة الاختصاصية بالأمراض الجلدية زينة طنوس تحدثت عن الاحتياطات التي يمكن اتخاذها للوقاية من المرض، وعن أحدث العلاجات المتوافرة ليتابع المريض حياة طبيعية.

مع حلول موسم البحر وزيادة التعرض لأشعة الشمس التي تعتبر من عوامل الخطر التي ثبت أنها مسبّب رئيسي، أوضحت الدكتورة طنوس أنّ ثمة 3 أنواع من سرطان الجلد تختلف في خطورتها وفي شيوعها وفي طرق معالجتها:

- سرطان الجلد من نوع Basal Cell Carcinoma هو أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً حول العالم، ويمكن الإصابة به جراء التعرض بكثرة لأشعة الشمس وتحديداً في مواضع معينة من الجسم كالوجه واليدين. وقد ثبت علمياً أن التعرض الزائد لأشعة الشمس يعتبر عاملاً أساسياً للإصابة، إضافة إلى العامل الوراثي ولون الجلد، إذ يعتبر ذوو البشرة الشقراء والبيضاء أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بأصحاب البشرة السمراء. مع الإشارة إلى أنه نادراً ما ينتشر هذا النوع من سرطان الجلد في الجسم، فيما يمكن أن يكون عدوانياً لجهة ما يمكن أن يسببه من تأكّل للجلد في الموضع المعني. "في حال حصول تأكّل للجلد، وإذا كانت المرحلة مبكرة، العلاج الأفضل الذي يمكن اللجوء إليه هو في جراحة Mohs الحديثة التي تعمل على إزالة طبقات الجلد للتخلص من الخلايا السرطانية من دون أن نؤذي الأنسجة الصحيحة.

- سرطان الجلد من نوع Squamous Cell Carcinoma والذي يعتبر أخطر من النوع الاول بمعدل بسيط، لكنه قد ينتشر أكثر منه إلى الأعضاء الداخلية وقد يؤدي إلى الوفاة، خصوصاً في حال أصاب مواضع معينة.

- الميلانوما هو النوع الأقل شيوعاً بين أنواع سرطان الجلد، وهو يظهر بنسبة 50 في المئة من الحالات من خلال شامة تتحوّل إلى سرطانية من دون أن يظهر سبب واضح لذلك. في الميلانوما يشكل التعرّض إلى حروق متكررة العامل الرئيسي في الإصابة.

وبحسب الدكتورة طنوس، يمكن الإصابة بسرطان الجلد من النوعين الأولين في سن متأخرة، أما بالنسبة إلى الميلانوما فيمكن الإصابة به في سن الشباب، إضافة إلى أن العامل الوراثي يؤدي دوراً هنا أيضاً. "كما أن وجود عدد كبير من الشامات في الجسم وكون البشرة فاتحة تزيد نسبة الخطر في هذه الحالة. لكن لا بد من التوضيح أن الشامات الخلقية تشكل خطراً أيضاً وليس ضرورياً أن تظهر الشامة لاحقاً حتى تكون مصدر خطر.

في تحديد شكل الشامة التي يمكن أن تتحول إلى سرطانية، ثمة معايير معينة يمكن الاستناد إليها. "قاعدة الـABCD تلخص المعايير التي يتم الاستناد إليها في ما يتعلق بشكل الشامة واحتمال أن تكون سرطانية":

A- تتعلق بالشكل الخارجي والهندسي للشامة. ففي هذه الحالة إذا قسمت إلى قسمين يجب أن يكونا متجانسين فلا تكون هناك مشكلة.

B- يتعلق بحدود الشامة وما إذا كانت ناعمة. في هذه الحالة لا داعي للقلق. أما إذا كانت غير متساوية الأطراف فيجب استشارة الطبيب.

C- اللون وما إذا كانت الشامة متعددة الألوان، فيجب مراقبتها واستشارة الطبيب.

D- يتعلق بقطر الشامة، فإذا ازداد يجب استشارة الطبيب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم