الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ما من شعب مثل الشعب اللبناني يترحّم حاضره على ماضيه...

اميل خوري
Bookmark
A+ A-
ما من شعب يترحَّم حاضره على ماضيه مثل الشعب اللبناني لأن ماضيه كان جميلاً وحاضره بائس بل رديء، ينتقل به من سيّئ إلى أسوأ عوض أن ينتقل به من حسن إلى أحسن. وما من شعب يترحَّم على زعماء الماضي كما يترحَّم عليهم الشعب اللبناني لأنّهم كانوا يقدّمون مصلحة الوطن على كل مصلحة، وكان شعورهم الوطني يتغلّب على أي شعور مذهبي وطائفي. فالفاسد كان يخجل من نفسه ويتوارى تلقائيّاً عن الناس، فصار الفاسد اليوم يتباهى بنفسه و"شلش الحياء عنده طقّ"... وصار الناس يُردّدون قول الشاعر: "رُبَّ يوم بكيت منه/ ولما صرت في غيره بكيت عليه".الواقع أن لبنان عندما كان خاضعاً للوصاية السورية ترحَّم على الانتداب الفرنسي، وعندما تخلّص من الوصاية السورية كاد أن يترحَّم عليها، لأن الدولة القويّة المنشودة لم يرَ الناس وجهاً لها، دولة لها هيبتها تُعطي صاحب الحق حقّه، تُحاسب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم