الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأستاذ مكرَّماً على خشبته الأولى... "معهد الفنون الجميلة" يحتضن وجه ريمون جبارة

المصدر: "النهار"
الأستاذ مكرَّماً على خشبته الأولى... "معهد الفنون الجميلة" يحتضن وجه ريمون جبارة
الأستاذ مكرَّماً على خشبته الأولى... "معهد الفنون الجميلة" يحتضن وجه ريمون جبارة
A+ A-

عاد المخرج المسرحي الكبير الراحل #ريمون_جبارة إلى خشبته الأولى في معهد الفنون الجميلة في #الجامعة_اللبنانية. مدخل المسرح الذي يحمل اسمه منذ سنوات، بات اليوم مزيّناً بتمثالٍ برونزيٍّ لوجهه. إزاحة الستارة عن هذا التمثال ليس مجرد تكريمٍ عاديّ، هو ترسيخ لماضي الأستاذ في ذاكرة طلابه.

يعدّ المسرح الذي أسّسه جبارة واحداً من أهمّ المسارح العالمية، بعد أن وضع فيه نفحة طريفة وساخرة، تماماً كما اشتهر في أعماله ومؤلفاته الخاصة، ما شكّل نقطة تحوّلٍ بارزة في تاريخ المسرح اللبناني.

وُلدت فكرة تكريم ريمون جبارة على يد شقيقه غابي، وهو الذي أمضى سنوات طوال من عمره في الغربة، بعيداً من أخيه. لم يعرفه جيّداً في الماضي، فبادر اليوم إلى تخليد بعض من ذكراه. لجبارة تمثالان متطابقان من تصميم النحات اللبناني رودي رحمة، وُضع الأول في جامعة NDU، واليوم أعيد تكريمه ثانية في جامعته الأمّ، في احتفال اقتصر على عدد من الكلمات، وبمشاركة أصدقائه وأساتذة الجامعة.

يشير النحات إبرهيم زود، أحد أصدقاء جبارة لـ"النهار"، إلى أنّه "كان من المفترض وضع التمثال في بلدته قرنة شهوان، إلّا أنّ عدم التوافق مع رجال الدين حول الفكرة حال دون تنفيذها، فاقترحنا، أنا ولجنة مصغّرة من أصحابه، وضعه في الجامعة اللبنانية، ولاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من مدير الكلية أنطوان شربل الذي عمل جاهداً معنا لإنجاحها".


بالنسبة لزود فإنّ جبارة غنيّ عن التعريف. هو "اشتهر بالحركة المسرحية الحديثة، حيث خلق أسلوباً خاصّاً به في التأليف المسرحي والنقد والكتابة. وعلى الرغم من كونه تلميذاً للمسرحي منير أبو دبس، إلّا أنّه استطاع تقديم مواد مختلفة عنه، واختيار مسار خاصّ به". في أرشيفه أعمال عدة غير منشورة إلى الآن، إلى جانب مقالات نقدية متنوعة نشرت في ملحق "النهار" الأسبوعي ومجلتي "الحسناء" و"الساخر".

الاهتمام الرسميّ بالثقافة في لبنان غائب، ويكاد يكون معدوماً لولا بعض المبادرات الخاصّة. يشدّد زود على ضرورة "صون أعمال جبارة الخاصّة، وجعلها مرجعاً مسرحيّاً أساسيّاً لطلاب المعهد، فتدرّس في صفوفه مادةً رئيسية". وماذا عن الدولة؟ "هل يوجد دولة في الأساس لنسألها عن اهتمامها بالإنجازات الثقافية؟" بأقل تقدير، "لا يوجد متحف للفنون التشكيلية في لبنان، وغالبية المتاحف أنشئت بمجهود فرديّ من بعض الفنانين"، لافتاً إلى غياب مساهمات وزارة الثقافة الفعليّة، "ما حاجتنا لوجود وزارة من دون إمكانات فاعلة؟ فلتعطَ الوزارة إمكاناتها للتحرّك، ولئلا يقتصر عملها فقط على التمثيل في الاحتفالات والمناسبات الثقافية، بل نحن بحاجة ماسّة لتعزيز الفنّ اللبناني بشكلٍ جدّي".

كما يطالب زود، ومن موقعه كنحّات، "بإنشاء لجنة عليا خاصّة تجمع بين ممثلين عن البلديات وآخرين عن الدولة اللبنانية، لتقويم أهمية وضع التماثيل في المناطق اللبنانية، لأنّ بعض التماثيل يتم وضعها من دون اعتبار للقيمة الثقافية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم