الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

طبيب لبناني في إيطاليا يكتشف خصائص علاجية لعشبة لبنانية تحمي من السرطان وأمراض الكبد

طبيب لبناني في إيطاليا يكتشف خصائص علاجية لعشبة لبنانية تحمي من السرطان وأمراض الكبد
طبيب لبناني في إيطاليا يكتشف خصائص علاجية لعشبة لبنانية تحمي من السرطان وأمراض الكبد
A+ A-

سجل الطبيب اللبناني في إيطاليا محمد خليل انجازاً في مجال اختصاصه بطب الأعشاب، وتفوق في دراسته، وهو الذي تخصص سنوات طويلة بدرس الأعشاب في أهم جامعات إيطاليا، مؤكداً أن "في لبنان أعشابا لمكافحة السرطان وأمراض الكبد".

وقال في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن لبنان يتميز بتنوع مناخه الطبيعي، الذي ساعد في نمو الكثير من النباتات الطبيعية في أراضيه الخصبة، وكان العطارون قديما يجمعون النباتات ويبيعونها في الأسواق في شكل فردي، علماً أن هناك أعشابا لا تخلو من التلوث ويمكن أن تحتوي أحيانا على بيوض حشرات ضارة، فهي غير معقمة ومعرضة للغبار، إضافة إلى أنها قد تكون نباتات مشابهة لنباتات مختصة في علاجات معينة ولا تملك الصفات العلاجية الحقيقية". أضاف: "هناك دراسة جديدة عن عشبة طبية لبنانية ذات خصائص علاجية لأمراض الكبد والسرطان، وتتم ضمن مشروع التعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة جنوا في ايطاليا". وضع خليل هذه الدراسة عن المركبات الكيميائية (phytochimicals) والخصائص العلاجية الموجودة في عشبة طبية لبنانية تنتمي لانواع نبتة الزعتر، وتستعمل في بعض أنواع السلطات والزهورات وتنتشر في جنوب لبنان. وتمت بين مختبرات كلية العلوم في الجامعة اللبنانية بإشراف الدكتور أحمد ضاهر والدكتورة هلا خليفة وبين مختبرات الفيزيولوجيا الجزئية في كلية العلوم في جامعة جنوا بإشراف أدريانا فوشي ولورا فيرغاني. ويؤكد خليل في الدراسة التي نشرت أخيرا أن "هذه العشبة تحتوي على عناصر كيميائية فعالة وتسمى polyphenols، وهي ذات خصائص واستعمالات بيولوجية وطبية كثيرة".

واستخدم خليل خلايا كبد مشبعة بالدهون، لدرس خصائص هذه العشبة في حماية الكبد من تخفيف نسبة الدهون، lipod lowering، وحمايته من الأضرار الناتجة من زيادة هذه النسبة oxidative stress، وخلص بعد تجارب عدة إلى أن "هذه العشبة تخفف فعليا نسبة الدهون وتقلل نسبة الجذور الحرة المؤكسدة الناتجة عن هذه الحال المرضية".

وفي دراسة جديدة ستنشر قريبا يقول خليل: "لهذه العشبة خصائص فعالة لقتل الخلايا السرطانية بطريقة محددة من دون ان تشكل أخطاراً جانبية على الخلاية العادية، ويتم الآن استكشاف بعض المركبات في هذه العشبة التي يمكن ان تكون هي المسؤولة عن هذه الخاصية، وبالتالي يمكن اختبارها على الحيوانات ومن ثم على المرضى clinical trails.

وشدد على أن "أهمية هذه البحوث أنها تمهد لإعادة الثقة بالطبيعة واستعمالها بكثرة في الطهي والشراب، فهي أثبتت علميا مدى احتوائها على مواد فعالة في الحماية من الأمراض وعلاجها، وتكمن أهميتها أيضا في التأكيد أن الطبيعة وبخاصة النباتات هي مصدر وفير لمختلف انواع المركبات الكيميائية، إذ تم اكتشاف ودرس بعضها، ولم يزل الكثير منها غير معروف، وعلى المجتمع العلمي الرجوع الى الطبيعة لدرس مدى فعالية مكوناتها في حل كل المشكلات الصحية وبخاصة السرطان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم