الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

استقبال حارّ لشي في بيونغ يانغ: 21 طلقة مدفعيّة، ومحادثات رسميّة مع كيم

المصدر: "أ ف ب"
استقبال حارّ لشي في بيونغ يانغ: 21 طلقة مدفعيّة، ومحادثات رسميّة مع كيم
استقبال حارّ لشي في بيونغ يانغ: 21 طلقة مدفعيّة، ومحادثات رسميّة مع كيم
A+ A-

تلقى اليوم #شي_جينبينغ في #بيونغ_يانغ استقبالا حارا، في أول زيارة لرئيس صيني لهذا البلد منذ 14 عاما، في وقت يواجه كل من جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي #كيم_جونغ_اون تحديات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومنع نظام كوريا الشمالية الصحافة الأجنبية من تغطية الحدث. وبعد أكثر من أربع ساعات من وصول الرئيس الصيني في زيارة الدولة هذه التي تستمر يومين، لم تنشر وسائل اعلام البلدين أي صورة لشي.

وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن كيم و10 آلاف شخص على الأقل كانوا في استقبال شي وزوجته في المطار. وذكر التلفزيون المركزي الصيني أن الرئيس الصيني استقبل بـ21 طلقة مدفعية قبل تفقد القوات برفقة ضيفه، لكن من دون بث أي صور.

وعلى الانترنت، أظهرت مشاهد للتلفزيون المركزي الصيني موكب سيارات في شوارع بيونغ يانغ، وسط هتافات حشود حملت الورود ولوحت بأعلام البلدين.

وتنوي بيجينغ وبيونغ يانغ اظهار توافقهما، في وقت تتعثر المحادثات بين كيم وترامب.

وبعد مباحثاتهما الرسمية، وفقا للتلفزيون المركزي الصيني، قال كيم لشي إن الشمال "اتخذ تدابير إيجابية عدة لتفادي أوضاع متوترة" خلال العام الماضي. "لكنه لم يتلق ردا إيجابيا من الأطراف المعنيين". وأضاف: "هذا ليس ما تريد بيونغ يانغ أن تراه".

من جهته، قال شي لكيم إنه "يثمن في شكل إيجابي" جهود الشمال، وهو "مستعد لتعزيز التنسيق والتعاون مع بيونغ يانغ والأطراف المعنيين".

وشي أول رئيس صيني يزور كوريا الشمالية منذ 14 عاما، بعد تدهور العلاقات بين الحليفين منذ فترة الحرب الباردة على خلفية الاستفزازات النووية لبيونغ يانغ، وتأييد بيجينغ لاحقا فرض عقوبات دولية عليها.

ويسعى كيم وشي إلى تحسين العلاقات. وقد زار الزعيم الكوري الشمالي حليفه أربع مرات في الصين العام الماضي، بينما تدعو بيجينغ إلى تخفيف العقوبات.

غير أن الرئيس الصيني انتظر بعض الوقت قبل أن يبادل الزيارة بالمثل، وراهن على الوقت لمعرفة تطور المحادثات النووية بين كيم وترامب، قبل أن يقرر السفر إلى بيونغ يانغ، وفقا لمحللين.

وبعد انسداد افق المفاوضات التجارية بين بيجينغ وواشنطن الشهر الماضي، يعتقد بعض المحللين أن شي يمكن أن يعود من بيونغ يانغ متسلحا ببعض النفوذ في اجتماعه بترامب في قمة مجموعة العشرين في اليابان الأسبوع المقبل.

وكتب نائب رئيس بعثة السفارة الصينية في باكستان ليجيان تجاو على "تويتر": "عندما تتواجه كل من الصين وكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، فإن لديهما الكثير من الأمور لمناقشتها".

وخصصت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم، النصف الأعلى من صفحتها الأولى للزيارة، مع صورة ملونة له ومعلومات عنه. وقالت في مقالة افتتاحية إن الزيارة "تظهر أن الحزب الصيني والحكومة يوليان الصداقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والصين أهمية كبيرة". وأضافت: "شعبنا فخور بأن يكون لديه صديق مقرب جدير بالثقة مثل الشعب الصيني".

وستكون الزيارة رمزية في غالبيتها. ومن غير المتوقع صدور بيان رسمي مشترك- كما حصل خلال قمة كيم في نيسان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك بروسيا.

ويقول محللون إن الزيارة تمثل فرصة للصين لعرض نفوذها في المنطقة.

وانهارت المفاوضات بين ترامب وكيم بعد انتهاء قمة ثانية في شباط من دون اتفاق، وسط إخفاق الزعيمين في الاتفاق على ما ستكون بيونغ يانغ مستعدة للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.

غير أن وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا" قالت في تعليق الخميس إن "الأمل لا يزال قويا" بشأن حل الأزمة النووية.

وفي مقالة رأي نادرة نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" الاربعاء، رحّب شي بالصداقة التي "لا تعوّض" بين كوريا الشمالية والصين. وعرض "خطة كبرى" لتحقيق الاستقرار الدائم في شرق آسيا.

وتعهد أيضا أن تؤدي بيجينغ دورا فاعلا في "تعزيز الاتصالات والتنسيق مع كوريا الشمالية وأطراف أخرى ذات صلة" للدفع بالمفاوضات بشأن شبه الجزيرة الكورية.

وقال مدير "مجموعة الاستشارات يوريجيا غروب لمنطقة آسيا" سكوت سيمان: "يريد شي أن يبقى الجميع مدركا تماما انه يمكن أن يؤثر على كيم، وأنّ لا اتفاق شاملا ودائما مع كوريا الشمالية يمكن أن يحصل من دون موافقة الصين ومساعدتها".

وكانت بيجينغ شعرت بالتهميش إثر موافقة كيم على لقاء ترامب العام الماضي.

واعتبر خبراء مقالة شي بمثابة تذكير واضح بأن بيجينغ لا تزال أقرب حلفاء بيونغ يانغ.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم