العسكريون المتقاعدون أقفلوا مدخل مبنى الواردات..."لتطبيق قانون من أين لك هذا"

أقفل عدد من العسكريين المتقاعدين مدخل مبنى الواردات في شارع بشارة الخوري في وسط بيروت، وتحدث باسمهم العميد حورج نادر قائلاً: "أقفلنا المبنى ومنعنا الموظفين من الدخول، واخترنا هذا المكان لندل الحكومة على أكبر مكامن الهدر"، معتبراً أن "كلام المسؤولين عبارة عن وعود لم تترجم على الأرض".

وأضاف: "غداً سيكون التصعيد أكبر وخصوصاً بعد التصويت الذي سيحصل في الجلسة، لن نقطع الطرق وفي حال قررنا القيام بذلك سنبلغ المواطنين مسبقاً، وسيشمل القطع عندها الأراضي اللبنانية كافة".

وأشار العميد المتقاعد الدكتور حبيب كيروز من مكان الاعتصام إلى أن "السلطة دائماً تستنفر الجيش والقوى الأمنية لحماية الوطن من المخاطر ومن أبسط واجباتها إعطاء الحقوق لهم وليس تعزيز تفاقم الغدر والفساد ووضع الأمن المعيشي والاقتصادي بخطر".

وأكد في بيان باسم العسكريين المتقاعدين أن "السلطة اليوم تستعدم هذه الطبقة وتلقي بفشلها على غيرها، وعليه يعلن حراك العسكريين المتقاعدين رفض المساس بالتقديمات الاجتماعية للشهداء والجرحى والمعوقين ولسائر العسكريين في الخدمة الفعلية والتقاعد".

ورفض الحراك "الاستدانة بإسم الشعب اللبناني"، داعياً "القضاء إلى تحمل مسؤولياته لمحاسبة المسؤولين والمقصرين الذين ساهموا بنهب المال العام".

وطالبوا الحكومة بتطبيق قانون من أين لك هذا وإذا لم تطبق هذا القانون فهي مدعوّة للرحيل".

وحصل تدافع بين المعتصمين والقوى الأمنية بعد دخول بعض الموظفين إلى المبنى.

وفي السياق، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد المتقاعد مارون خريش أن "الهيئة أرسلت مذكرة مطلبية إلى جميع النواب أكدت فيها حقوق العسكريين، وقابلت لجان منها في كل الدوائر عدداً كبيراً منهم. وقد أثمرت جهودها في المواقف الرافضة بالمس بالحقوق من قبل الكثير من النواب وبعدد من كتلهم النيابية".

ولفت إلى أنه "على الرغم من أن الهيئة لا تركن إلى مواقف هؤلاء التي قد تتغير بالمشاورات والتنسيق بين مختلف الكتل أو في جلسات الهيئة العامة، تعلن الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى أنها إفساحاً في المجال امام الاتصالات التى أجريناها، وتعبيراً عن حسن النية، أنها لن تشارك غداً في  أي تحركات توفيراً للطاقات لئلا تضيع الجهود في المكان والزمان غير المناسبين. وتعد المتقاعدين أنها ستكون السباقة إلى النزول المجدي في الزمان والمكان عندما تدعو الحاجة".