مؤتمر في "الأميركية" للاجئين: لتخفيف الأعباء عن المجتمعات المضيفة

سلّط مؤتمر "دور المنظمات الدينية المحلية في تطبيق الميثاق العالمي لشؤون اللاجئين" الضوء على أهميّة دور المنظّمات الدينيّة المحليّة في التعامل مع أزمة اللجوء في البلدان المضيفة، مشدّدًا على ضرورة "دعمها كي تستمرّ في عملها كلاعب أساسي في تخفيف أعباء اللجوء عن المجتمعات المضيفة لا سيما في لبنان أحد أكبر وأهم الدول المضيفة للاجئين".

وشارك مجلس كنائس الشرق الأوسط في المؤتمر الذي انعقد اليوم في معهد عصام فارس في #الجامعة_الأميركية في بيروت، والذي يهدف إلى إيجاد أرضيّة مشتركة للتعاون والتعامل مع أكثر من 65 مليون لاجئ حول العالم من بينهم ملايين المشرّدين في الدول المضيفة.

من جهتها، إعتبرت ممثّلة #المفوضية_العليا_للاجئين في لبنان ميراي جيرار أنّ "المنظمات الدينيّة المحليّة على صلة وثيقة بمسألة النازحين منذ وصولهم وحتى عودتهم في نهاية المطاف"، مشيرةً إلى أنّ تلك المنظّمات تتمتّع بمعرفة جيدة وخبرة كبيرة في شؤون الإغاثة، كما أنّها تلعب دوراً فاعلًا في منع نشوب النزاعات".

وأكّدت أنّه "علينا واجب العمل معاً في هذا الوقت غير المسبوق للنزوح، وأنّ هناك إجماع متزايد على أننا بحاجة إلى استجابة موحّدة"، مضيفة أنّ "الميثاق العالمي للاجئين يقرّ بحاجتنا للتصرّف بشكلٍ أفضل ولتعبئة الجميع في سبيل تحقيق ما نصبو إليه كما أنّ لدينا جميعاً دوراً نلعبه".

بدوره، أشار ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية روبن صغبيني إلى أنّ "المنظّمات الدينيّة المحليّة تتحرّك بشكل سريع في الحالات الطارئة والوزارة تشجّع عملها ومستعدّة للتعاون"، مؤكّداً على "أهميّة دور رجال الدين في تقريب وجهات النظر بين اللّاجئين والنازحين والمجتمع اللّبناني". كما شدّد على "ضرورة عدم التمييز بين ديانة أو جنسيّة اللّاجئ أو النازح". 

وخلال ندوة حوارية، أوضح مستشار السياسات والتواصل في مجلس كنائس الشرق الأوسط زياد الصائغ أنّ "الميثاق العالمي للمهاجرين واللاجئين مبنيَّن على موجب احترام كرامة الانسان وسلام المجتمع، وإحقاق العدالة، وهذا جوهريّ في ما تحمله الأديان من قيَم"، معتبراً أنّه "من المخيِّب للآمال أن نبقى أسرى خياراتٍ سياسيّة انتحارية، بدل تبنّي سياسات عامّة أساسها احترام كرامة الانسان والسّعي لتخفيف مأساته".

واختتم المؤتمر بتوصيات عدّة، أهّمها:

- إنشاء مجلس يجمع قيادات دينية من الأديان والطوائف كافة لمعالجة قضايا اللّجوء، ولعب دور مؤثّر في صناعة القرار ومواجهة خطاب الكراهيّة عبر المعالجة العلمية والاجتماعية.

- دعم كلّ العاملين في الحقل الإغاثي ورفع مستوى ثقافتهم وتحصينهم نفسيًّا.

- التواصل المباشر مع الدول المانحة في مؤتمر "بروكسيل 3" لعدم التلكوء في الوفاء بوعودهم.

- عمل المنظمّات الدينيّة على إتمام مصالحة اجتماعيّة بين اللبنانيين والسوريين لإزالة شعور الكراهية.

- الإتّفاق بين رجال الدين على الأولويّات مثل حقوق الطفل والزواج المبكر وغيرهما، ثمّ الإنتقال إلى مرحلة تدريب العاملين في الحقل الإغاثي وبناء قدراتهم وتزويدهم بالآليات والمعدّات الضروريّة.