مجموعة "الإبادة الأرمنيّة" بالإنكليزيّة: محاضرة... و"نتذكّر التاريخ"

استضافت #رهبنة_الآباء_المخيتاريين والهيئة الوطنية الأرمنية في لبنان مدير مركز الأبحاث الأرمني في جامعة ميشيغن بديربورن الدكتور آرا صانجيان، في محاضرة عن مجموعة "#الإبادة_الأرمنية: مقدمة ونتائج" الصادرة بالإنكليزية، كما وردت في الصحف الأميركية، وذلك في مدرسة الآباء المخيتاريين في البوشرية- الروضة. وحضر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، النواب: آغوب بقرادونيان، آغوب ترزيان، جان طالوزيان، وأدي ابي اللمع، رئيس رهبنة الاباء المخيتاريين في لبنان والشرق الأوسط المونسنيور مسروب لاهيان، المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط فيرا يعقوبيان، وشخصيات سياسية وحزبية وامنية ودينية. 

واستهلت لوسي دوكمه جيان اللقاء بكلمة أوضحت فيها أن المجموعة "تضم عناوين ونشرات إخبارية نشرتها الصحف الأميركية "نيويورك تايمس" و"بوسطن ديليغلوب" و"كريستيان ساينس مونيتور" بين عامي 1890-1922 عن النشاطات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي لها علاقة بالأرمن، وكيفية تخطيط الإبادة وتنفيذها وعواقبها"، مشيرة الى أن "الأب فاهان اوهانيان من رهبنة المخيتاريين، والدكتور آرا كاتييان من اوستراليا شاركا في تأليف المجلدات الخمسة وتحريرها".

تلاها آغوب كراميان بكلمة قال فيها: "بعد قرن من الإبادة الجماعية للأرمن، من واجبنا أن نتذكر التاريخ، وأن نعلمه للأجيال الحاضرة والمستقبلية، ونعلمها بعصر الظلم والألم والاضطهاد".

وألقت الدكتورة كريستين أرزومانيان غازاريان كلمة باسم الهيئة الوطنية الأرمنية، استهلتها بالتعريف الذي تقدمه الأمم المتحدة عن الإبادة الجماعية، مثنية على "الدول والحكومات والبرلمانات والولايات الأميركية الـ49 التي اعترفت بالإبادة الجماعية للأرمن".

واشارت الى ان "تركيا ستواجه العزلة كلما اعترفت الدولة بالإبادة الجماعية للأرمن". وشددت على أن "المصالح السياسية وحدها هي التي يمكن أن تمنع بعض الدول من الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية للأرمن".

وقدم الدكتور صانجيان المجموعة قائلا: "يقع هذا العمل في خمسة كتب تغطي ثلاث صحف رفيعة المستوى في نيويورك وبوسطن، على أن يليها كتابان يصدران لاحقا، ويتضمنان ما ورد بشأن الإبادة الأرمنية في صحيفتين معتبرتين من شيكاغو ولوس أنجلس، لكن الأمر يتطلب بعض الصبر".

وأضاف: "كما يظهر من العنوان، الكتب التي تتألف منها المجموعة تتركز على الإبادة الأرمنية والأخبار التي تتناول أحداثها. وقد جرى التشديد على ذلك، عبر الاستعانة بخبراء بالإبادة الأرمنية تولوا كتابة المقدمات الثلاث". وأخذ على الكتّاب "تغاضيهم عن الإضاءة على قضايا مهمة للتاريخ الأرمني والمجتمع والثقافة الأرمنيين، في مقدماتهم، والتي وردت في الكتب".

وإذ لفت الى "أهمية ما نشر نقلا عن شهود عيان"، خلص الى التشديد على "ضرورة أن يكون هدف إطلاق المجموعة المذكورة تشجيع الطلاب الذين يتابعون دراستهم بالإنكليزية على الاستعانة بالمجموعة كمصدر أولي للأبحاث وللدراسات الإعلامية، بحيث أن المواد المتنوعة التي سيجدونها قد تشجعهم على الخوض في المواضيع الأخرى التي ملأت آلاف الصفحات".

في الختام، قال رئيس الرهبنة المونسنيور لاهيان إن "الإبادة الجماعية للأرمن ليست مجرد جريمة ضد الشعب الأرمني، بل محاكمة عالمية وعالمية". ورأى ان "أفراد الأمة الأرمنية سيعملون في جميع أنحاء العالم لمنع الظلم وجرائم الإنسانية، مطالبين بتحقيق العدالة الإنسانية".

وتخللت الندوة قصيدة قدمتها آني صرافيان-يبرميان، ووصلة فنية غنائية لكريكور ارويان.