عقوبات ترامب أثرت على إنتاج أوبيك رغم زيادة الإنتاج السعودي

توصل مسح أجرته وكالة "رويترز" إلى أن #السعودية رفعت مستوى إنتاجها في أيار ولكن ليس بما يكفي لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية التي انهارت بعد تشديد الولايات المتحدة العقوبات على طهران.

وأظهر المسح أن دول #أوبيك أنتجت 30.17 مليون برميل يوميا في أيار بانخفاض 60 ألف برميل يوميا عن نيسان. وكان إنتاج أيار هو أدني مستوى لأوبك منذ عام 2015.

ويشير المسح إلى أنه رغم زيادة إنتاج السعودية عقب ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لخفض الأسعار فإن المملكة لا تزال تنتج طواعية أقل مما يتيحه لها اتفاق إنتاج تقوده أوبيك ويجري تطبيقه هذا العام.

وقال مصدر بصناعة #النفط يتابع إنتاج أوبيك "نحن نرى انخفاضا في إمدادات أوبيك في أيار إلى أدنى مستوى في سنوات عديدة. ليس هناك الكثير من الزيادات الكبيرة هذا الشهر، وإنتاج الكثير من الدول انخفض".

ورغم تراجع الإمدادات انخفض النفط الخام من أعلى مستوياته في ستة أشهر فوق 75 دولاراً للبرميل في نيسان إلى أقل من 68 دولاراً الخميس تحت ضغط من المخاوف من التأثير الاقتصادي للنزاع التجاري الأميركي-الصيني.

وقال مندوب في أوبيك إن معظم الدول كبحت إنتاجها في أيار وإن كان من المحتمل أنها سعت لتعزيز المبيعات في السوق الآسيوية الأسرع نمواً، مضيفاً: "قد يغير المنتجون محفظة إمداداتهم لاستهداف آسيا دون زيادة الإنتاج بشكل عام".

وكان تحالف أوبيك الذي يضم أعضاء أوبك وروسيا ومنتجين مستقلين آخرين قد اتفق في ديسمبر كانون الأول على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبار من أول كانون الثاني. وتبلغ حصة أوبيك من الخفض 800 ألف برميل يوميا تتحملها 11 دولة عضو في المنظمة مع استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.

ومن المقرر أن يجتمع المنتجون في حزيران للبت في تمديد العمل بالاتفاق أو تعديله.

ووجد المسح أنه في مايو أيار حققت 11 دولة في أوبيك ملتزمة بالاتفاق 96 في المئة من التخفيضات المستهدفة مقارنة مع 132 في المئة في نيسان وذلك نتيجة ارتفاع إنتاج السعودية وزيادات في إمدادات العراق وأنجولا.

لكن انخفاضا في إمدادات اثنين من المنتجين الذين لا يخضعون لاتفاق خفض الإنتاج حيد تأثير هذه الزيادات وتجاوزه.

وجاء أكبر انخفاض في إنتاج أوبيك هذا الشهر من إيران التي هبط إنتاجها 400 ألف برميل يوميا.

وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في تشرين الثاني الماضي بعد الانسحاب من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية كبرى. وسعيا لخنق مبيعات النفط الإيرانية تماما أنهت واشنطن هذا الشهر العمل بإعفاءات لمستوردي النفط الإيراني.

ومع ذلك صدرت إيران نحو 400 ألف برميل يوميا منذ بداية أيار وهو ما يقل أكثر من النصف عن حجم صادراتها في نيسان.

وفي فنزويلا انخفض الإنتاج 50 ألف برميل يوميا في مايو أيار جراء تأثير العقوبات الأميركية على شركة النفط الحكومية بي.دي.في.اس.ايه وانخفاض مستمر منذ فترة طويلة في الإنتاج وفقا لما جاء في المسح.

كما انخفض إنتاج نيجيريا، التي كانت الشهر الماضي صاحبة أكبر تجاوز في الالتزام بالخفض المستهدف، وذلك بسبب إغلاق خط أنابيب أثر على الصادرات.

وأظهر المسح أنه من بين الدول التي زاد إنتاجها رفعت السعودية الإمدادات بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 10.05 مليون برميل يوميا. ويقل هذاالمستوى عن حصة السعودية في أوبيك البالغة 10.311 مليون برميل يوميا.

وعزز العراق صادراته بينما شهدت ليبيا فترة من الاستقرار النسبي وسط الاضطرابات التي تشهدها.

ويظهر مسح "رويترز" أنه رغم ذلك فإن إنتاج أيار هو أقل إنتاج لأوبك منذ شباط 2015 وذلك باستثناء التغييرات في العضوية التي حدثت منذ ذلك الحين. ويهدف المسح إلى رصد الإمدادات للأسواق ويستند إلى بيانات الشحن البحري المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف آيكون ومعلومات تقدمها مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات استشارية.