المغرب: استئناف محاكمة 24 متّهماً بقتل سائحتين اسكندينافيّتين

استؤنفت اليوم محاكمة المتهمين بقتل سائحتين اسكندنافيتين في #المغرب. وهذه اول جلسة يرتقب أن يحضرها ممثل للدولة المغربية، بعد قرار القاضي اعتبار الأخيرة طرفا في المحاكمة، بطلب من دفاع الضحايا.

ويمثل 24 متهما أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا، المدينة التي يفصلها نهر أبي رقراق عن العاصمة الرباط. وهم يواجهون اتهامات خطيرة، بينها "تشكيل خلية إرهابية"، و"القتل العمد"، و"الإشادة بالإرهاب".

وضمن هؤلاء، أربعة شبان هم المتهمون الرئيسيون بتنفيذ جريمة قتل الطالبتين الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، وتصويرها. 

واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي، ليل 16-17 كانون الأول 2018 في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب، حيث كانت الضحيتان تمضيان اجازة.

ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام. ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام، لكن تطبيقها معلق عمليا منذ عام 1993.

ووافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف أيار على طلب تقدم به محامو الطرف المدني، باعتبار الدولة طرفا في المحاكمة، على أساس "مسؤوليتها المعنوية"، وكي تكون "ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا".

ونقل المتهمون إلى المحكمة صباح اليوم، تحت حراسة أمنية مشددة. وتحظى هذه المحاكمة التي بدأت مطلع أيار، بمتابعة إعلامية محلية ودولية واسعة.

ويحاكم ثلاثة متهمين بذبح الضحيتين وتصوير الجريمة، هم عبد الصمد الجود (25 عاما)، يونس أوزياد (27 عاما)، ورشيد أفاطي (33 عاما). وجميعهم يتحدرون من مدينة مراكش (جنوبا)، ومارسوا مهنا بسيطة.

وكان الجود الملقب بـ"أبو مصعب" يعمل بائعا جوالا، ويعد "أمير" الخلية. ودين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.،

وهناك متهم رابع هو عبد الرحيم خيالي (33 عاما) رافق الثلاثة في اتجاه موقع الجريمة. لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، وفقا لمحضر الاتهام.

وأثار بث تسجيل فيديو يوثّق ذبح الضحيتين في مواقع التواصل الاجتماعي، ذعرا وصدمة، ويشتبه في أن مصوره بين المتهمين.

كذلك، ظهر المتهمون الأربعة في فيديو آخر بث إثر ذلك، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية التنظيم المتطرف.

ويقول المحققون إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من إيديولوجيا التنظيم، لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا.

من جهته، لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة.

وإلى جانب المتهمين الرئيسيين الأربعة، يمثل 20 متهما تراوح أعمارهم من 20 الى 51 عاما، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى لصلاتهم بالقتلة المفترضين. وبينهم مواطن يحمل الجنسيتين السويسرية والاسبانية اعتنق الإسلام، وأقام في مراكش.

ويدافع عن معظم المتهمين محامون عينتهم المحكمة، في إطار المساعدة القضائية.