النازحون السوريون مواطنو دولة قائمة

للنزوح السوري في لبنان أوجه عدة، ثلاثة في الحد الأدنى. فبالنسبة الى المجتمع الدولي، أولا، المقاربة الأسهل والأقل كلفة هي إبقاء النازحين حيث هم، الى حين إيجاد الحل للنزاع السوري. الوكالة الأممية التي تُعنى بشؤون اللاجئين (UNHCR) تعتمد هذه المقاربة وغايتها، بحسب شرعتها، إيجاد الحلول الدائمة (permanent) للاجئين، ومنها السعي الى إدماجهم في المجتمعات المضيفة، أي، بكلام آخر، "توطينهم في حال استحالة العودة أو صعوبتها".أما في الممارسة، فغالباً ما يكون الاستقواء على الجهة التي لا تمتلك أدوات الضغط أو الممانعة بالقدر الكافي. الحالة الأكثر وضوحاً ودلالة في هذا المجال تخصّ اللاجئين الفلسطينيين، حيث الحلول المطروحة تأتي دائماً على حساب الفلسطينيين والدول المضيفة أو أي دولة أخرى، باستثناء إسرائيل. فبدل الضغط على إسرائيل، المسبّب المباشر للمأساة التي حلّت بالفلسطينيين منذ 1948، يتمّ الاستقواء على دول أخرى.وجه ثانٍ يرتبط بالموقف اللبناني، وإن ثَبُت في الآونة الأخيرة مع المواقف التي...