صورة شهيد

أقف أمام الصّورة المعلّقة على حائط غرفة الجلوس في بيتي وأتخيّل نفسي داخل الصّورة مع البطل الواقف على تلك التّلّة، واتذكّر كلام أمّي عنه وهي تخبرني كيف كان يدافع عن وطنه ببسالة وشجاعة. ذلك هو جدّي الذي قضى في معركة مع العدوّ الذي احتلّ أرضنا، وأجبرنا على اللّجوء إلى عدّة دول مجاورة. لا تخف يا جدّي، فنحن إن شاء اللّه عائدون، وهذا وعد منّي، فأنا على خطاك الثّابتة ، ولو أنّ السّلاح هو الذي يختلف بيننا، فأنت سلاحك بندقيّة دافعت بها عن أرضك، أمّا أنا فبندقيّتي قلبي وسلاحي تفوّقي. سأحارب بعلمي وبكلّ قوّتي لأحقّق هدفك أيّها البطل. ألا ترون أنّه آن لي أن أستعيد أرضي؟