اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لشهر رمضان، أهمية خاصة للطرق الصوفية في مصر، وبخاصة أنهم يعتبرون أنفسهم في حالة عبادة دائمة، مما يجعل الشهر الكريم مليئاً بالروحانيات بالنسبة إليهم، بخاصة أن الطرق الصوفية تستمد أفكارها من الرسول وأهل البيت.
ويلجأ الصوفيون خلال ليالي الشهر الكريم، إلى إقامة حلقات ذكر يومية وأمسيات تتضمن قراءة القرآن، والمحافظة على أداء الصلوات المفروضة والقيام والتهجد في جماعة، وكذلك عروض لفرق الإنشاد والابتهالات.
كما تحرص الطرق الصوفية على الوجود بالمساجد بالإضافة إلى موائد الإفطار والسحور، حيث يرتادون مساجد معينة على رأسها مسجد الحسين بالقاهرة وعدد من ساحات التصوف بالقاهرة والمحافظات، كما يلجأ بعضهم إلى مغادرة منزله طوال أيام شهر رمضان والذهاب في خلوة لأداء الطاعات وقراءة القرآن والإكثار من الصلوات.
وتنظّم الطرق الصوفية في مصر موكباً صوفياً كبيراً بحي الحسين احتفالاً بهلال شهر رمضان، كما ينظمون ملتقى الفكر الصوفي، حيث يُخصص يومٌ لكل طريقة، بجانب تزيين المسجد بالقلعة، إضافة إلى ختم القرآن الكريم فى كل ليلة من ليالي الشهر الكريم، بعد أداء صلاة القيام جماعة بالمسجد عشرين ركعة، مع بعض الدروس العلمية المبسطة.
للطرق الصوفية مدارس عدة ولكلٍ منها طبيعة خاصة وسمات مميزة، ويوجد في مصر أربع طرق صوفية رئيسية، وهي الطريقة الرفاعية والتي أسسها الشيخ أحمد الرفاعي، والطريقة الشاذلية، وفقاً للإمام أبو الحسين الشاذلي وهي من كبرى المدارس الصوفية، والطريقة البدوية نسبة إلى الشيخ أحمد البدوي في مدينة طنطا دلتا القاهرة، وأخيراً الطريقة القنائية التي أسسها الشيخ عبدالرحيم القنائي.
