السودان: الخلاف بين المحتجين والعسكريّين مستمرّ على رئاسة المجلس السيادي

قال قيادي في قوى الاحتجاج في #السودان اليوم إن الخلاف بين "تحالف قوي الحرية والتغيير" والعسكريين على رئاسة المجلس السيادي المنوط بادارة الفترة الانتقالية في البلاد، ما زال قائما.

وقال ساطع الحاج، عضو وفد التحالف في المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين، لوكالة "فرانس برس"، إن "الخلاف على رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين ما زال قائماً".

وقد اتفق المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى الاحتجاج على ان يستأنفا مساء اليوم التفاوض حول تشكيلة مجلس يدير شؤون البلاد، بعد أكثر من شهر على اطاحة الرئيس عمر البشير.

وكانت المفاوضات استؤنفت نحو الساعة 21,00 (19,00 ت غ) الأحد. وتواصلت طوال الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، على ما ذكر مراسل لـ"فرانس برس" في القصر الرئاسي.

واضاف الحاج إن "الاجتماع المطول الذي انفض صباح اليوم تخلله عصف ذهني من الأطراف (...) ونحن كقوى حرية وتغيير، تمسكنا بان يكون رئيس مجلس السيادة مدنيا، وغالبية الاعضاء من المدنيين".

وتابع: "بررنا ذلك، لان المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي لن يقبلا التعامل مع حكومة عسكرية، اضافة الى المزاج الشعبي الذي يرغب في حكومة مدنية".

إلا أن المجلس العسكري تمسك بان يكون رئيس المجلس السيادي من العسكريين، وفقا للحاج، "وبغالبية أيضا من العسكريين. وبرروا ذلك بالتهديدات الأمنية التي تواجه البلاد".

وافاد "اننا سنواصل مساء اليوم التفاوض للوصول الى منطقة وسطى تنهي الخلاف على المجلس السيادي، بخاصة أن الأجواء التي سادت الجولة السابقة من المفاوضات كانت ايجابية".

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي أشار، في مؤتمر صحافي فجر اليوم  في القصر الجمهوري، إلى مواصلة المحادثات، "آملين الوصول إلى اتفاق نهائي". وأوضح أنه "تمت مناقشة هيكلية السلطة السيادية".

وفي تغريدة على "تويتر" فجر اليوم، كتب "تجمع المهنيين السودانيين"، رأس حربة الاحتجاجات: "لا نستعجل النصر المبين".

وأضاف: "التفاوض مع المجلس العسكري، مهما حقق من نجاحات أو واجه من عثرات، فهو ليس سدرة منتهانا، بل درجٌ سامٍ نخطوه بوسعٍ وثبات نحو تمام الوصول وكمال البناء".

ويريد قادة الاحتجاجات أن يقود مدني هذه الهيئة الأساسية المقبلة، بعد نداء ملح أطلقته الأسرة الدولية كي تفضي المفاوضات إلى انتقال "بقيادة المدنيين فعليا".

وكانت المحادثات بين الطرفين عُلّقت الأربعاء 72 ساعةً، بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتّاح برهان الذي اعتبر أنّ الأمن تدهور في العاصمة، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدّة، ودعا إلى إزالتها.