في هذا المكان يقضي الملك سلمان آخر 10 أيام من رمضان

جورج حداد

أيام قليلة فقط تفصلنا عن الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، ولهذه الأيام المباركة ميزة وطقوس محددة في السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين تحديداً، حيث من المنتظر أن ينتقل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى مكة المكرمة لقضاء الأيام العشر الأواخر من رمضان بجوار الحرم المكّي، وإلى قصر الصفا تحديداً الذي يطلّ على الحرم الملكي.

ويعود عمر هذه العادات إلى عشرات السنوات الماضية، حيث تتحول مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان إلى وجهة دينية وسياسية يقصدها المسلمون من جميع بقاع الأرض بغية أداء العمرة والاعتكاف، لذا يعتبرها زعماء العالم فرصة للقاء العاهل السعودي الذي يتواجد هناك في تلك الفترة.

وقد اعتاد ملوك السعودية على مرّ التاريخ أن يقضوا هذه الأيام بالقرب من بيت الله الحرام، وأصبحت مسألة استقبالهم لقادة العالم من العادات التي تسمى "ديبلوماسية العشر الأواخر". وقد اتُخذت قرارات ديبلوماسية كثيرة في العشر الأواخر، لعل أبرزها إعلان ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي" الذي صدر في ختام "قمة التضامن الإسلامي" والذي حضره ملوك ورؤساء 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في عام 2012.