الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ديما جمالي والنيابة المعلَّقة على خشبة الطعون!

ديما جمالي والنيابة المعلَّقة على خشبة الطعون!
ديما جمالي والنيابة المعلَّقة على خشبة الطعون!
A+ A-

لم تكن نائبة طرابلس ديما جمالي ومعها "تيار المستقبل" يتوقعان ضربة جديدة بعد الطعن الذي كان قدمه المرشح الخاسر في انتخابات أيار 2018 طه ناجي (الذي تحالف مع النائب فيصل كرامي) واعادة اجراء الانتخابات وفق النظام الاكثري واعادتها سالمة الى ساحة النجمة.

فبعد شهر على الانتخابات الفرعية، التي انتهت إلى استعادة النائبة جمالي مقعدها، قدم المحامي لؤي غندور بوكالته عن المرشح يحيى مولود، طعناً أمام المجلس الدستوري طالباً إبطال نيابة جمالي الفائزة في الإنتخابات الفرعية التي جرت في طرابلس بتاريخ 14 نيسان 2019. وتضمّن الطعن 11 سببا "موجبا" برأي مقدمه لإبطال نيابة جمالي أبرزها "إقرار الأخيرة، في مقابلة تلفزيونية، بارتكاب جرم الرشوة وشراء الأصوات بالمال، اضافة الى تدخّل السلطة التنفيذية المباشر في حملتها الإنتخابية، وقيام الموظفين العامين بالترويج لها، واستخدام المرافق العامة والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والجامعات والمعاهد والمدارس لإجراء المهرجانات واللقاءات والدعاية الانتخابية، واستخدام المشاريع الانمائية الحكومية الممولة من المال العام وتقديمات مؤتمر "سيدر" كجزء اساسي في الحملة الإنتخابية، وتجاوز سقف الإنفاق الإنتخابي، والتلاعب بصناديق الإقتراع".

صحيح أن الصورة الطرابلسية حول زعيم "تيار المستقبل" من جانب صقور الطائفة السنية، دفعت بعض منافسي جمالي إلى الانسحاب من الصورة الانتخابية الفرعية، ليقينهم أن النتيجة لن تأتي لمصلحتهم، الا ان النائب السابق مصباح الاحدب والمجتمع المدني اتخذا قرار المضي في المواجهة لتسجيل موقف في مرمى "بيت الوسط" وعدم الافساح امام جمالي للفوز بالتزكية. إلا أن الأهم يكمن في عدم جواز القفز فوق الرسالة الشعبية المدوية التي بعث بها الناخبون إلى جميع أقطاب المدينة. ذلك أن %13 فقط من الطرابلسيين قرروا تكبّد عناء التصويت والمشاركة في الانتخابات، علما أن نسبة التصويت المتدنية جدا تظهر عدم رضى شعبي عن الخيارات التي تركن إليها الأحزاب الحاضرة في المدينة والسلطة.

أمام هذا المشهد، تلفت مصادر مراقبة عبر "المركزية" إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الفرعية في طرابلس، اذا ما قبل المجلس الدستوري طعن يحيى مولود، لا تقل أهمية، بالنسبة إلى "التيار الأزرق"، عن تلك التي شارك فيها بقوة في 14 نيسان الفائت. ذلك أن أحدا لا يشك في أن التصويت المتدني، وجّه رسالة يتعين على "التيار الازرق" وسواه تمحيصها جيدا قبل الغوص في مستنقع المنافسات، والاستعداد لنسج التحالفات الكفيلة بإعادة جمالي مجددا الى مقعدها، خصوصا أنه لا يمكن استبعاد احتمال دخول "حزب الله" وحلفائه على الخط مجددا لإطلاق المرحلة الثانية من المواجهة مع الرئيس سعد الحريري. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم