"النيويورك تايمس": صور صواريخ في البحر وراء التصعيد ضد إيران

"النهار"

ونسبت إلى 3 مسؤولين أميركيين إن المعلومات الاستخباراتية هي صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر لهجوم إيراني وشيك.

ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يطلق "الحرس الثوري" الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج.

ورصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلاً عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.

واعتبرت الصور دليلاً على تهديد جديد من إيران يختلف عن التهديدات المعهودة منها، وفق ما قال المسؤولون الثلاثة الذين رفضوا كشف أسماءهم.

وأشار المسؤولون إلى أن الصور، مع معلومات استخباراتية أخرى، تظهر أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأميركية، لافتين إلى أن هذا الأمر كان رأي مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون.

تغير كبير

وتقول الصحيفة أنه حتى مطلع أيار الجاري، كانت التقديرات الأميركية تفيد أن إيران مستمرة في دعم ميليشياتها في الدول العربية، لكنها لا تسعى إلى التورط في القتال بنفسها.

وبعد ذلك، حدث تغير دراماتيكي مع حصول الولايات المتحدة على المعلومات الاستخباراتية الجديدة، مما أدى إلى تغيير تقويم البنتاغون بشأن التهديد الفوري الذي تشكله إيران.

وبناءً على هذه المعلومات طلبت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقاذفات "بي 52 " إلى المنطقة، وذلك في محاولة لبناء قوة ردع، عبر مسؤولون عن اعتقادهم بأنها ضعفت مع التراجع الأخير في عديد القوات الأميركية في المنطقة.

صورة غير مقنعة  

ورفع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، وفق الصحيفة السرية عن صورة أحد القوارب الصغيرة، التي قالوا إنها تحمل صاروخاً إيرانياً.

لكن اثنين من المسؤولين الأميركيين قالا إن الصورة لم تكن مقنعة بما يكفي، وأضافا أن نشر صور أخرى داعمة لمسألة التهديد الإيراني قد يعرض مصادر الاستخبارات وأساليب جمع المعلومات للخطر. وأكدا أن الصور الأخرى، التي لا تزال سرية، تظهر أن "الحرس الثوري" يحمّل صواريخ على القوارب في العديد من الموانئ الإيرانية.