اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ليالي بيروت في مار مخايل... سهر صاخب وأجواء هادئة وطعام لذيذ
استطاعت بيروت أن تكون أحد أهم عناوين السهر في العالمين العربي والغربي، فكسر اللبنانيون الرقم القياسي للسهر في أيام العطلة خاصة. تمتلئ الحانات بالساهرين وتضجّ بالموسيقى المتنوعة التي تلائم جميع الأذواق. ومن منا لا يعشق السهر في بيروت، هذه المدينة الساحرة بألوانها، وتنوعها وأجوائها؟
يختلف نمط السهر في بيروت من شارع إلى آخر و من حانة إلى أخرى بحيث تقدم هذه الشوارع والحانات خيارات لا تنتهي، تناسب جميع الثقافات والأعمار. ويعتبر شارع "مار مخايل" من أهم الشوارع للسهر وتمضية أجمل الأوقات مع الأصدقاء كما التعرف إلى أصدقاء جدد. هذا الشارع المميز والمكتظ بأشخاص من لبنان و مختلف دول العالم، فريد من نوعه لمحبي الصخب والرقص لساعات طويلة، وهناك قائمة من الأماكن التي يمكنهم التوجه إليها.
يطغى على هذه الأماكن طابع الملاهي التي تكاد تكون محصورة بالمشهد الموسيقي. وفي مشهد موسيقي أكثر هدوءاً وحميمية، تعزف الموسيقى الحيّة في أماكن عدّة تستضيف فرق موسيقية لبنانية و غربية. كما تشكل المطاعم ذات الطابع الغربي نسبة كبيرة من هذه المنطقة المميزة.
بالرغم من الوضع الإقتصاديّ السيء بعض الشيء، إلا أن التعلق بأجواء الفرح لم ينقطع من قلوب اللبنانيين، وقد لفتنا هذا التفاؤل عند زيارتنا الشارع المعروف بأجوائه الإيجابية، الصاخبة والهادئة. فالسهر لا يتمحور دائماً حول الموسيقى، ففي الامكان تمضية أمسية هادئة، إحتساء كاس والتحدث مع الأصدقاء بوجود موسيقى خفيفة في الخلفية، ويملك محبّو هذا النوع من السهر البعيد من صخب الملاهي قائمة من الخيارات التي يمكنكم الإنتقاء منها.
في حديث مع الساهرين في مارمخايل، عبّر الكثيرون عن حاجتهم لهذه الأماكن الذين يعتبرونها متنفساً لهم مع ضغوطات الحياة اليومية، إلا أنهم يجدون الأسعار مرتفعة بعض الشيء. كما صادفنا أجانب من مختلف دول العالم مثل السعودية، البحرين، قطر وأوروبا الذين عبّروا عن فرحهم الشديد في هذه الأماكن المكتظة.
ومن هذا المنطلق، إخترنا أماكن لفت نظرنا وجود أعداد كبيرة من محبّي السهر فيها:
- في Pub Crawl Beirut، شبان السهر في بيروت، فيقيمون عروضات مميّزة عبر جولات عديدة على مختلف الملاهي في بيروت. وفي حديث لنا مع المسؤول عن هذا المشروع المميّز، أكد أن هذا المشروع قائم على تقوية السياحة في لبنان وذلك من خلال إقامة جولات على مختلف أنواع الملاهي الكلاسيكية، العربية والغربية في ليلة واحدة. كما أنه أكد أن السهر في "مارمخايل" لم يتراجع أبداً، لا بل هو أقوى من قبل، وخصوصاً بعد هذا المشروع القائم على عروضات تفوق الـ50% والتي تناسب اللبنانيين والأجانب.
- للأماكن الكلاسيكية نسبة لا تحصى في "مارمخايل"، تكتظ بالأشخاص الذين تبلغ أعمرهم ما فوق الثلاثين عام، مثل الملهى الليلي "Amelia"، الذي يحمل قصة أميليا وهي الإمرأة التي سافرت حول العالم في الطائرة وإختفت بعدها. فيجسّد الملهى قصّتها من خلال أشكال العين ونوافذ الطائرة.
- الملاهي الغربية مثل "Bohemian" الذي يعتبر واحداً من أكثر الملاهي المرغوبة، وذلك للحضور الوازن يملكه على مواقع التواصل الإجتماعي، ما يشجع الساهرين على تمضية أمسية مميزة فيه. هذا الملهى لا يستقبل الأعمار تحت الخمس وعشرين عاماً ويشكل السواح الأجانب نسبة لا تقل عن الـ15%.
- لفتنا ملهى Central Station ويعد من أفضل الملاهي في لبنان واحتل الرقم 26 من أصل 50. ويقوم هذا الملهى بإعداد مشروباته الخاصة من خلال الكحول الذي يقوم بإعدادها أيضاً.
- لراديو بيروت حصّة كبيرة في هذا الشارع المميّز وذلك لما يقوم به من إستعراض مباشر للموسيقى الذي يقدمها على قناته الخاصة.
- لا يمكنك زيارة مار مخايل من دون تناول الطعام الشهي المكسيكي والألماني. فالطعام المكسيكي عند Catrinas Beirut لذة لا تقاوم. أما الأكل الألماني لدى Dasckuche فهو من أشهى المأكولات الغربية التي سيرغب بتذوّقها أي سائح، فالطريقة المبتكرة بتحضير المقانق والبطاطس والبيرة مميّزة جداً.
بالطبع هناك العديد من الأماكن المميزة في هذا الشارع، والتي ندعوك الى اكتشافها لدى زيارتك إياه. إن كنت تحبّ السهر الصاخب، أو الأجواء الهادئة، والطعام اللذيذ. مار مخايل هو ما تبحث عنه! فهيّا الى الفرح وقضاء أوقات ممتعة.
