ليس ثمة ما هو أبشع من مستقبلٍ مُغتال بفعل الغدر

بادر سيف

إنّه لحم ينهش بأنياب الدود الأحمر

أوكسجين ملوث

إذا فتحت نافدتي المطلّة على بحيرات العشق

فلن أعود إلى ما تبقّى من قهوة الصباح

أحمل أدوات الصيد

ورأساً إلى كاهنات المعبد

في هده الساعة المتأخرة من الليل

يمتلّكني حنين جارف إلى نهديها

لأستسلم إلى رقصة حبيبتي الملهبة

يتبخّر منّي الشوق كسحابة صيف ظامئة

من دونها أشبه بالكآبة

أشبه بيتيم مصاب بسواد المجال

فمن أين الهدوء وسكينة الأعضاء؟

وأنا أكتب بريشة يفترض أنّها بريئة

لكن الأيام تتحاشى ضجر الزوايا

أتساءل عن سرّ القطارات عابرة سرّ الدهاليز

والخنادق جذلانة مسرعة

أتساءل عن معنى تمايُل حبيبتي كشجر الزان

ولِما أحتقر الخطى المترنّحة المتّجهة صوب غرفتي

ساعتها ستندلع حرب الأهالي

أتذكر حرب الشمال والجنوب

يمتلئ الفراغ ببقايا الروث والخراطيش الفارغة

إنّها ساعة النوم

أسهو إلى ناي مكافح واستسلم ليأسي الشارد.