السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإحصاءات الأخيرة لا تُبشّر بالخير... لماذا ارتفعت نسبة الإصابة بالسكري في لبنان بشكل كبير؟

المصدر: "النهار"
الإحصاءات الأخيرة لا تُبشّر بالخير... لماذا ارتفعت نسبة الإصابة بالسكري في لبنان بشكل كبير؟
الإحصاءات الأخيرة لا تُبشّر بالخير... لماذا ارتفعت نسبة الإصابة بالسكري في لبنان بشكل كبير؟
A+ A-

"الإحصاءات الأخيرة في لبنان لا تُبشّر بالخير، هناك تفشٍّ كبير لمرض السكري -النوع الثاني مقارنة بالسنوات الماضية. ويعود ذلك إلى نمط الحياة الجديد، وعدم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وزيادة الوزن وغيرها من العوامل التي باتت تفرض علينا المراقبة والمتابعة الضرورية. كلنا نعرف أن مرض السكري قد يصبح قاتلاً في حال تمّ إهماله، ولا يعيش أحد في وهم "معتقدات خاطئة حول مرض السكري". هذا ما أعلنه وزير الصحة جميل جبق خلال إطلاق الحملة الوطنية التوعوية السنوية لمرضى السكري خلال شهر رمضان.

نلاحظ مواظبة مريض السكري على أداء فريضة الصيام في هذا الشهر الفضيل، لكن يلتزم بالصوم دون أن ينجح دوماً في التزامه بالإرشادات والاستشارة الطبية لمراقبة وتقييم وضعه. ويشير جبق إلى أن "مريض السكري الذي يأخذ الأنسولين يريد أن يصوم مثله مثل أي شخص عادي، وتناول الطعام دون انتباه ما يؤدي إلى مضاعفات صحية إما هبوط أو ارتفاع نسبة السكر في الدم. وعلينا أن نعرف أن هبوط السكري خطير وقد يُسبب الوفاة للمريض أو يُسبب له مضاعفات صحية. هذه الحالات نشهدها في حياتنا اليومية وعياداتنا".

برأي جبق أن "الأمراض المزمنة ولاسيما أمراض الشرايين والقلب والذبحة القلبية ومشاكل الكلى تعود إلى عامل رئيسي هو مرض السكري في أحيان كثيرة. لذلك أنصح كل مريض بعدم المجاهدة على نفسه، وفي حال قرر الصوم عليه استشارة الطبيب أولاً تفادياً لأي مشاكل صحية غير محبذة".

 من جهته، أكد مدير البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة الدكتور أكرم إشتي خلال إطلاق الحملة في الوزارة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والهون (LSEDL) وشركتيّ "سانوفي" و"MSD" أن "الحملة اليوم لها أهميتها الخاصة بسبب النسب العالية لمرضى السكري في لبنان والعالم. إذ كشفت دراسة أجريت أخيراً، ارتفاعاً في نسبة الإصابة بالسكري والمرضى الذين يصومون في رمضان، حيث هناك حوالى 54% من مرضى السكري -النوع الأول يصومون في رمضان و46% من النوع الثاني.وهذه النسبة من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات صحية لاسيما في مسألة الهبوط والارتفاع في السكري".

وأشار إلى أنه "لوحظ هبوط شديد لمرضى السكري من النوع الثاني 7 أضعاف مقارنة بالأيام العادية و5 أضعاف بالنسبة إلى الارتفاع الحاد في السكر، في حين سجل هبوط السكري 4 أضعاف عند النوع الأول".

وانطلاقاً من ذلك، يُقسّم إشتي مرضى السكري الى 3 مجموعات:

* المجموعة الأولى - خطر عالٍ: يمنع على هذه الفئة الصوم بسبب عدم انتظام السكري النوع الأول أو الثاني عندهم وارتفاع خطر الإصابة بالمضاعفات نتيجة حالتهم.

* المجموعة الثانية - خطر متوسط: كذلك يفضل عدم صوم هذه الفئة نتيجة عدم انتظام السكري - النوع الثاني. 

* المجموعة الثالثة: خطر قليل: حيث يكون هناك سيطرة على نسبة السكر في الدم وعدم مواجهة هبوط أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم. يمكن لهذه الفئة الصوم شرط استشارة الطبيب. 

وشدد إشتي على انه "حتى في حال موافقة الطبيب المعالج على صوم المريض، يجب على المريض قياس نسبة السكر في الدم بشكل متكرر ومتواصل طوال الوقت. فإذا كانت النسبة منخفضة (أي أقل من 70ملغراماً/ديسلتر) أو مرتفعة كثيراً ( أي أعلى من 300 ملغرام/ديسيلتر)، يشتد الخطر على المريض، ما يستوجب عليه أن يفطر فوراً والتواصل مع طبيبه. وفي حال لم يوافق الطبيب على صوم المريض، عندها يجب على المريض أن يلتزم بالقرار ليتفادى مخاطر الصوم، لأنها ستؤدي الى مضاعفات خطيرة".

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ويختارون الصوم خلال رمضان، يجب عليهم اتباع الإرشادات والتعليمات التي ينصحهم بها أطباؤهم وأهمها:

* المراقبة المتكررة لنسبة السكر في الدم.

* إعادة جدولة توقيت أدويتهم.

* اتباع نظام غذائي صحي وسليم.

* ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

* تفادي تناول وجبة كبيرة وقت الإفطار. 

* من المفضل تضمين أطعمة فيها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة وغنية بالألياف تُصدر الطاقة ببطء مثل خبز القمحة الكاملة والفاصولياء غير المقشورة والأرز الأسمر.

* تقليل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والتركيز على الخضار والفواكه والسلطات.

* تجنّب الحلويات السكرية.

* الحفاظ على مستوى عالٍ من المياه في جسمهم من خلال شرب كميات كبيرة من الماء أو المشروبات غير المحلاة

* تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمحليات.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم