في الذكرى الـ44 للحرب... لبنان دخل "غينيس" بـ44 ألف علمٍ ورسالة سلام

ندى أيوب

الحدث اليوم من #بيروت، هنا 44 ألف علمٍ لبناني عانقت سماء العاصمة ورفرفت تحت أشعة شمسها الساطعة التي تبشرّنا مع كل صباح بفجر يوم جديد علّه يكون خيط الأمل المرتجى لمستقبل هذا الوطن. تعود بنا ساعة الزمن 44 عاماً إلى الوراء تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية. ذكرى أراد شباب اليوم وبناة مستقبله جعلها رسالة سلام من قلب العاصمة بيروت، ومن خلالها دخول كتاب #غينيس للأرقام القياسية من باب المواطنية لا الاقتتال، رافعين #علم_لبنان، رمز الانتماء الى الوطن حصراً لا الى طوائف أو مذاهب أو مناطق أو حتى أحزابٍ قسّمت المنضويين تحت اعلامها قبل 44 عاماً وأغرقتهم في بحرٍ من الدم على مدى 15 عاماً.


النشاط الذي رعته جمعية "Beirut Alive"، حمل اسم "Beirut Peace of Heart". ومن ساحة النجمة قلب بيروت التي بدورها هي قلب الوطن، تنبض قلوب شبابٍ بحبهم للبنان أولا وأخيراً. حبٌ تشعر به وانت تتنقل بين الساحة والشوارع المحيطة بها تُرجِمَ على شكل أعلامٍ ترفرف فوق المباني وتتداخل بين الاشجار، معلنة أن مجد هذا الوطن لم ولن تغيّبه أي خلافاتٍ بين أبنائه الّذين اعتادوا الصراعات. بهمة عالية واظب 150 شاباً من مختلف المناطق على رفع الاعلام من التاسعة صباح يوم أمس حتى الثانية فجراً بحسب ما أفادت الجمعية.

وعلى وقع النشيد الوطني الذي عزفه فوج توفيق طبارة في مفوضية الموسيقى في كشافة الجراح، نظم الحفل الختامي في ساحة النجمة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائبة رلى الطبش ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري، راعي النشاط. دخلت الطبش الساحة برفقة حشدٍ من النساء والرجال والأطفال، ترفع وإياهم علمٍ ضخم امتد من مدخل الساحة وحتى وسطها، متوجهة نحو العلم رقم 44 الذي وضع مقابل مجلس النواب بجانب الساعة التي تتوسط الساحة. وبرفع الطبش العلم الاخير كسر لبنان الرقم القياسي العالمي المسجّل حالياً باسم مدينة واترلو في نيويورك.

بعض الشباب الذي شاركوا برفع الاعلام طيلة يوم أمس تواجدوا اليوم في الحفل الختامي، وبين هؤلاء محمد علي شقور الذي تحدث لـ"النهار" عن أهمية المشاركة في نشاطات وطنية، "رفعت علم بلدي الذي يمثّل كل لبناني على اختلاف الانتماءات". يرفض شقور الاستسلام للأزمات على اختلاف أنواعها متحصنا بإيمانٍ كبيرٍ بلبنان، ويشير الى أن "الامل لن ينقطع حتى لو بقي شاب لبناني واحد يفكّر بلغة جامعة بعيدة عن التعصب ونبذ الحرب والسلاح".

حضور ممثل "غينيس" احمد جبر، لا بد منه، فهو من أشرف على عد الاعلام بالامس. وأكد اليوم دخول لبنان رسمياً الى الموسوعة العالمية. وعلى منصةٍ جهزت للمناسبة وقف جبر والى جانبه الطبش وفريق عمل الجمعية الّذي استلم من جبر لوحةً تؤكد كسر لبنان الرقم القياسي المسجّل حالياً باسم مدينة واترلو في نيويورك.

وكان النشاط قد بدأ مطلع الأسبوع الماضي بزيارات للمدارس والأندية الرياضية في بيروت، لإشراك التلامذة واللاعبين الرياضيين في التوقيع على الاعلام التي رفعت اليوم.

ومن جانبه، أوضح رئيس جمعية " Beirut Alive" بكر حلاوي، أن "هدف الجمعية العمل على إعادة الدور الريادي للعاصمة بيروت"، مشدداً على أن تنفيذ هذا النشاط يهدف إلى "التأكيد على رسالة السلام من قلب العاصمة بيروت".