700 حالة حصبة في الولايات المتحدة... الانتشار الأسوأ منذ الـ 2000
سجلت الولايات المتحدة حتى اليوم نحو 695 إصابة بالحصبة منذ مطلع العام الحالي، في انتشار جديد هو الأسوأ لهذا المرض منذ الإعلان عن القضاء عليه رسميا سنة 2000، وفق مراكز "سي دي سي" الأميركية للوقاية من الأمراض.
رفض التطعيم لأسباب دينية
وتبذل السلطات الأميركية جهودا كبيرة لإقناع هؤلاء الأهالي بضرورة تلقيح أبنائهم للوقاية من أمراض قد تؤدي إلى مضاعفات يمكن أن تكون قاضية.
وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار في بيان إن "اللقاحات ضد الحصبة هي من منتجاتنا الطبية التي خضعت لأعمق مستوى من التدقيق، وقد أثبتت سلامتها منذ سنوات".
وأعلن عازار عن حملة تلقيح وطنية شاملة الأسبوع المقبل "لدعم الرسالة بأن اللقاحات سليمة ولها فعالية" في حماية العائلات.
أرقام مخيفة
وقد وصل عدد الأطفال دون سن السنة ممن لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في الفترة ما بين 2010 و2017 إلى 2,59 مليون، في مقابل 608 آلاف في فرنسا و527 ألفا في بريطانيا، بحسب دراسة اليونيسف التي استندت إلى أرقام من منظمة الصحة العالمية.
وفيما سجلت هذه الحالات الجديدة من المرض الشديد العدوى في 22 ولاية أميركية، فإن أكبر جيوب للحصبة كانت في ولايتي نيويورك وواشنطن، بحسب مراكز "سي دي سي" وهي الهيئة الصحية الرسمية في الولايات المتحدة.
وتعتبر ولاية نيويورك الأكثر تضررا مع جيبين رئيسيين أحدهما في مدينة نيويورك نفسها (390 حالة مسجلة) والثاني في مقاطعة روكلاند وهي من الضواحي الكبيرة للمدينة (199 حالة حتى 22 نيسان).
وفي هذين الجيبين اللذين يضمان عددا كبيرا من اليهود المتشددين، أعلنت السلطات المحلية حال طوارئ صحية في الأحياء الأكثر تضررا فارضة التلقيح على السكان غير المستفيدين من تقديمات طبية فضلا عن مراقبة أكثر تشددا على شهادات التلقيح في المدارس وغرامات على المخالفين.
التلقيح هو الأساس
وفي المحصلة، كان هناك ما يقارب من 169 مليون طفل دون سن السنة في العالم، لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في الفترة ما بين 2010 و2017، أي بمعدل 21,1 مليون طفل في السنة، وفق اليونيسف.
والبلدان التي تضم العدد الأكبر من الأطفال غير الملقحين هي نيجيريا (4 ملايين طفل) والهند (2,9 مليون) وباكستان وإندونيسيا.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريات فور في بيان إن "اسس وباء الحصبة الذي نشهده حاليا وُضعت قبل سنوات"، مضيفةً: "إذا ما أردنا حقيقة وقف تفشي هذا المرض الخطر والذي يمكن تجنبه، علينا تلقيح جميع الأطفال في البلدان الغنية كما الفقيرة".