متّكئًا على وجعي، على ما فيه من وجع

علي الرفاعي

أسير إليكِ يحدوني سرابٌ ما

عسى أصلُ

أقول لآخَري السرّي:

"قد نام الحواريونَ

فاحمل وحدك الإنجيلَ

واحمل ظلّكَ المصبوغ بالأشواكِ

يا طللُ"

أخاف الليلَ في المنفى

فطعمُ الليلِ في المنفى سوادٌ مرُّ

والأشياءُ تسكن بعضها خوفاً من المجهولِ

أو سعيًا وراء الذّاتْ

يحدِّثني نشيجُ الماء وهو يمرُّ في قصبي على مهَلٍ

أمجنونٌ؟

أتسعى خلف أكوامٍ مِن الأمواتْ؟

أقولُ:

بل السَّحابُ الحرُّ يسعى خلف أشرعتي

فأنسدلُ.

• يا سادنَ الطّعنة الخضراء، مرَّ بنا

على انهمار النّدى، كي نبلغَ المعنى

إنّي لأبصر في كفّيكَ جلجلةً

من النّواقيس، تسمو بالصّدى لَحْنا

الموتُ أرفع ما في العشق منزلةً

وأجملُ الموت، تمضي زارعاً مُزْنا

يا حاديَ الدمع، وجهُ الله منتشرٌ

على التّلال، وقد مدَّ الرؤى جَفْنا

فاضرب على اسم الجوى، ما في الجوى زيغٌ

لا بدَّ نولد من رحْم الرّدى، كَوْنا.