إجماع في الأونيسكو... 26 تشرين الثاني يوماً عالمياً لشجرة الزيتون "رمز الحياة"

بمبادرة مشتركة من لبنان وتونس، تبنّى المجلس التنفيذي للأونيسكو بالاجماع إعلان يوم 26 تشرين الثاني يوماً عالمياً لشجرة الزيتون "شجرة الحياة ورمز السلام" وذلك بإجماع أعضائه الـ58.

وكانت بعثتا لبنان وتونس الدائمتان لدى #الاونيسكو تقدمتا بمشروع قرار الى المجلس التنفيذي في دورته 206 التي انتهت اليوم، اتخذ رقم 206/41 على جدول الاعمال وشاركت في رعايته 43 دولة بينها الدول المتوسطية والعربية والعديد من دول أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وأقره المجلس بعد ظهر أمس.

وتوجهت مندوبة لبنان الدائمة لدى الاونيسكو السفيرة سحر بعاصيري التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي بالشكر الى الدول الأعضاء جميعها والدول التي رعت المبادرة "بروح الشجرة التي توحدنا، شجرة الحياة ورمز السلام، الشجرة التي تطعمنا منذ الاف السنين ولا نزال نتمتع بثمارها، الشجرة تعمِّق جذورنا وارتباطنا بأرضنا". واكد السفير التونسي غازي الغرايري على شجرة الزيتون "رمز السلام بين البشر ورمز النشاط الإنساني بسلام مع الطبيعة".

والى القيمة الرمزية لشجرة الزيتون التي نمت جذورها من المتوسط منذ ما يراوح بين 11 ألف و14 ألف سنة وبدأت زراعتها بما يراوح أيضا بين 3800 سنة و3200 سنة قبل الميلاد، جاء في المذكرة التوضيحية لمشروع القرار ان شجرة الزيتون "تجاوزت مع مرور الزمن وظيفتها الزراعية والغذائية الأولية لتدخل في مختلف اشكال النشاط البشري من الإضاءة الى البناء والتزويق والزينة الى صناعات التداوي والصناعات الصحية"، وأنه بسبب ثراء رمزيتها الثقافية، تمثل الزيتونة مصدر الهام للفنانين والحكايات الشعبية والاساطير. والزيتونة "عنصر ضروري للتغذية والصحة" و"عامل مساعد ضد ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث".

وجاء في القرار أنّ الزيتونة "رمز السلام والحكمة والوئام، تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للشعوب"، وهي "عنصر من عناصر الوحدة والتنوّع في جميع الثقافات منذ ازمنة بعيدة وانها تتجاوز الحدود وتسمح بتبادل مثمر بين الشعوب"، كما انها "تضطلع بدور أساسي في ترسيخ المجتمعات المحلية في مناطقها".

وجاءت فكرة إقرار اليوم العالمي لشجرة الزيتون في الاونيسكو استكمالا لفكرة بدأت في المجلس العالمي للزيتون في مدريد بطلب من لبنان وتونس أيضاً، علماً أنّ هذا المجلس كان اختار 26 تشرين الثاني يوما للاحتفال.