الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

... وعادت ديما جمالي إلى مجلس النواب

... وعادت ديما جمالي إلى مجلس النواب
... وعادت ديما جمالي إلى مجلس النواب
A+ A-

لم تسرق طرابلس بانتخاباتها الفرعية الأضواء كفاية أمس على رغم تجند شاشات التلفزيون للنقل المباشر طوال النهار الانتخابي، اذ تزامن ذلك مع أحد الشعانين لدى الطوائف الكاثوليكية وانشغال عدد كبير من اللبنانيين بالمناسبة وعدم متابعتهم التغطية الاعلامية، اضافة الى تعامل محطات مع الاستحقاق بكثير من السخرية أفرغه من مضمونه الديموقراطي. وسجل في النهار الانتخابي ضعف للاقبال على الاقتراع لأسباب كثيرة أبرزها ان المعركة فرعية على مقعد واحد، وثانيها النتيجة شبه المحسومة سلفاً لمصلحة المرشحة ديما جمالي التي حظيت بدعم تحالف عريض في المدينة كان خرقه صعباً، وقد ضم التحالف الى "تيار المستقبل" الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي والوزير السابق اشرف ريفي، والسبب الثالث هو استياء الطرابلسيين من أوضاعهم المعيشية والخدماتية ما ولد عدم اقبال كردة فعل وتعبير اعتراضي ترجم بتصريحات غاضبة على كل الطبقة السياسية التي لم تولِ المدينة اهتماماً ولم تترجم وعودها السابقة.

واذا كانت النتيجة لمصلحة جمالي متوقعة بفارق كبير أظهرته الأرقام، فإن عودة جمالي الى مجلس النواب اضاءت على نقاط مهمة عدة أبرزها خطوة المجلس الدستوري قبول الطعن بنيابة جمالي دون غيره من الطعون المقدمة واعتراض أعضاء فيه على القرار، واعلانه اعادة اجراء الانتخابات، سلطت الضوء على دور المجلس وضرورة تحصينه وتفعيل عمله وتحريره من الوصاية السياسية عليه. كما أكدت النتائج فاعلية "تيار المستقبل" وتمثيله الأوسع على الساحة الطرابلسية على رغم كل التصريحات التي صدرت عن خصومه الذين لم يقووا على خوض المعركة الا عبر الدعوات الى المقاطعة.

وأعلن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري فوز جمالي، استناداً إلى الماكينة الانتخابية للتيار بحصولها على 74 في المئة من الأصوات.

وفي ضوء نتائج فرز 97 في المئة من الأصوات نالت ديما جمالي 20032 صوتاً، ويحيى مولود 3262، ومصباح الأحدث 3064، وعمر السيد 2203 أصوات.

وفي أرقام غير رسمية من وزارة الداخلية، قاربت نسبة المقترعين 11 في المئة. وبلغ عدد المسجلين على لوائح الشطب قرابة 247 ألف ناخب اقترع نحو 32 ألفاً. ولم يسجل سوى حادث أمني واحد تمثل في اطلاق قوى الأمن النار في الهواء لعدم امتثال سيارة للإجراءات الأمنية المتخذة في محيط أحد مراكز الاقتراع في المدينة.

وتابع رئيس الجمهورية ميشال عون سير العملية الانتخابية في طرابلس، وتلقى سلسلة تقارير من الاجهزة الامنية المعنية عن نسبة المقترعين، اضافة الى الاوضاع الامنية التي ترافق الانتخابات الفرعية في هذه المنطقة. وشدّد على "ضرورة توفير الأجواء المناسبة لانجاز العملية الانتخابية بهدوء وتوفير كل التسهيلات أمام المواطنين لممارسة حقهم الديموقراطي".

من جهة أخرى، غرد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، عبر "تويتر": "‏أعتذر باسم الدولة اللبنانية من كل ذوي الحاجات الخاصة الذين لاقوا صعوبات في مراكز الانتخاب في طرابلس. وأعدهم أني وزميلتي ريا الحسن سنضع منذ الآن كل إمكاناتنا لتطبيق المرسوم التنفيذي الرقم 2214/2009 المتعلق بتسهيل عملية اقتراع الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم