Annahar roadshow في بيروت العربية... \r\nمبادرات شبابية انطلقت نحو العالمية

هي رحلة متنقلة بين الجامعات اللبنانية، نتعرّف من خلالها على طلاب من كل المجالات والاختصاصات. طلاب يحاولون شقّ طريقهم بأيديهم، متّكلين على ما يكتسبونه من مهارات جامعية لتحسين ظروفهم الاجتماعية والأكاديمية، في بلد مهدد بالانهيار الاقتصادي في أي وقت.

محطة "النهار" في رحلة Annahar roadshow كانت هذه المرة في جامعة بيروت العربية، تلك الجامعة التي تخرّجتُ منها قبل سنوات، عدت إليها اليوم كصحافي أنقل مع فريق عمل "النهار" خبرات اختصاصيين ومبدعين آمنوا ببلدهم وبقدراتهم حتى وصل بعضهم إلى العالمية. مشاريع عُرضت على الطلاب، وقصص نجاح لشباب ابتكروا حلولاً لمشكلات نواجهها في حياتنا اليومية.

بداية الندوة استهلها حبيب خوري، وهو مدير قسم الاستراتيجيا والتسويق في مصرف sgbl، وجيمي عازار وهو مدير قسم التمويل الاستشاري في المصرف. شرح خوري كيف أن 45 في المئة من السكان لديهم هواتف ذكية، بينما 85 في المئة يستخدمون الإنترنت عبر هواتفهم، يقضون يومياً نحو 203 دقائق على تلك الهواتف، فيما 64 في المئة من عمليات التسوق أونلاين تحدث أيضاً عبر الهواتف. أما 27 في المئة من زبائن المصارف في العالم، فيعتمدون الهواتف الذكية في عملياتهم المصرفية، ورغم أن العقلية السائدة حالياً لدى الزبائن هي العلاقة المباشرة مع موظف المصرف إلا أنها ستتغير في السنوات المقبلة، وسيصبح الهاتف هو "مصرفك" المتنقّل بين يديك.

وعرّف خوري وعازار أهمية التعميم 331 الصادر عن مصرف لبنان، بهدف ضخّ 400 مليون دولار أميركي في "اقتصاد المعرفة" اللبناني، على شكل استثمارات تقوم بها المصارف اللبنانية الخاصة. يهدف التعميم في شكل أساسي إلى الحدّ من هجرة الأدمغة وتحفيز ريادة الأعمال عبر كفالة مصرف لبنان لكلّ استثمارات المصارف التجارية في اقتصاد المعرفة، سواء أكانت استثمارات مباشرة مقابل أسهم في الشركات الناشئة، أو غير مباشرة عبر المؤسّسات الداعمة للشركات الناشئة، وكيف يساعد التعميم الاقتصاد اللبناني والذي ثبّت قسماً كبيراً من الشباب في وطنهم.

ومن المشاريع الناشئة والتي حققت نجاحاً بارزاً، تطبيق Modeo الذي يتيح لأي شخص تصميم أثاث مخصص عبر الإنترنت وطلب الأجزاء التي ستشحن له لتجميعها بنفسه. الفكرة بدأت بحسب إميل عرايس كونه يحب إنشاء أثاثه الخاص، ومن هنا ابتكر مع ألين جميّل التطبيق الذي يتوجه للجميع.

ومن تطبيق modeo انتقل الحاضرون إلى موقع نيل والفرات، وهي أكبر مكتبة الكترونية عربية على الإنترنت، تضم أكثر من 550 ألف كتاب ورقي، إضافة إلى 10 آلاف كتاب إلكتروني. ويشرح صلاح شبارو، كيف بدأ قبل 15 عاماً عندما كانت المكتبة الألكترونية مجازفة كبرى، بينما اليوم تصل طلبيات المكتبة إلى كل أنحاء العالم، من لبنان إلى ألاسكا والصين، مشدداً على أهمية تطوير قطاع الإنترنت في لبنان لخلق فرص العمل.

شركة أخرى رائدة كانت مع الشاب باسل جلال الدين، عبر منصة Cherpa التي ساعدت الطلاب في تعلّم تقنيات الروبوت بطريقة مبتكرة وتراتبية، حيث يتم العمل على الروبوت خطوة تلو الأخرى، ويقوم مساعد افتراضي في منصة "Cherpa"، بمساعدة المستخدم على إنجاز الخطوات المطلوبة وهو استخدام سهل وتفاعلي، ما يساهم في مساعدة المتلقّي على تفادي الأخطاء واتّقان عمله.