ماذا في اليوم السادس من رحلة درب الجبل اللبناني؟

ميشال حلاق

في اليوم السادس، أنجز المشاركون في رحلة درب الجبل اللبناني، التي تستمر لشهر، عبورهم محافظة عكار باتجاه منطقة الضنية وزغرتا ليواصلوا مسيرهم باتجاه الجنوب حيث كان قد انطلق بالتزامن فريق آخر باتجاه الشمال تحت عنوان "امشي لتحمي" .

ويقول قائد الفريق المتجه من الشمال الى الجنوب كريستيان اخرس ان فريقه الذي يضم 20 ناشطاً من لبنان ودول أجنبية قد انطلق من وادي عودين في عندقت عكار الى القبيات حيث مكثوا ليلتهم الأولى ومنها الى وادي الحلسبان وعكار العتيقة وصولا الى بلدة تاشع حيث امضوا ليلتهم الثانية يرافقهم وزير البيئة فادي جريصاتي .

لينطلق المشاركون مجدداً باتجاه القموعة ومنها الى وطى مشمش فوادي جهنم والقمامين حيث كانت ليلتهم الثالثة ومنها الى كفر دبين وبقاعصفرين في الضنية، حيث كانت الامطار غزيرة جدا ليمضوا ليلتهن الرابعة. ومنها الى نبع السكر اعالي منطقة الضنية على ارتفاع ١٧٠٠ متر عن سطح البحر حيث بلفت سماكة الثلوج ما فوق المترين مع تدن كبير بدرحات الحرارة.

وتتابع الرحلة مسارها باتجاه اهدن وصولا الى دير مطانيوس قزحيا، ليمضي الاسبوع الاول من هذا الدرب الرائع الجمال على ما تقول الجزائرية تانيا التي تشارك للمرة الاولى في هذا النشاط الجبلي الذي يحمل ابعادا انسانية وجمالية ويغني المشاركين ويزيدهم ثقة باهمية حماية بيئتهم وعليهم ان ينقلوا صورة هذا البلد الجميل جدا بطبيعته وبكرم اهله الى كل العالن. وتضيف "لن تكون المرة الاخيرة واتطلع لمشاركات مستقبلية فلبنان بلد غاية في الجمال واشجع على زيارته".

جاكي خيرالله وهي من الناشطين في جمعية درب الجبل اللبناني قالت: "5ايام امضيناها في اعالي جبال عكار في غاباتها الجميلة الغنية والمتنوعة والفريدة مع اهلها المضيافون حيث تشعر وكانك قي محيطك العائلي. وانا اشارك للمرة الثانية وانصح الجميع بخوض وعيش هذه التجربة الاكثر من رائعة وادعو الجميع الى وعي اهمية هذه المناطق الواجب حماية بيئتها".

وقال مسؤول في شركة "33نورث"لسياحة المغامرات البيئية جيلبير مخيبر: "اشارك باستمرار جمعية درب الجبل اللبناني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومشاركتي كما الجميع هي لنتعرف اكثر على طبيعة بلدنا ولنعرف الجميع في العالم على ما يختزنه لبنان من جمال طبيعي وتاريخي عريق متنوع ورائع واجب حمايته بالاضاقة الى الغنى الانساني لاهلنا الساكنين هذه المناطق في القرى والبلدات التي يعبرها الدرب". اضاف: "انها رسالة سلام وحب يلخصها هذا الدرب بين الانسان وبيئته وطبيعته هذه الثروة التي لا يجب التفريط بها. وادعو اللبنانيين الى اكتشاف مناطقهم واهلهم الذين يعيشون هنا لتشجيع التواصل واكتساب المعرفة واعادة اللحمة. انه ارث غني بالانسانية والحضارة وعلينا ان نحافظ عليه".

وعبر رمزي نصرالله لبناني (مقيم في اميركا) اندهاشه بكل مشاهداته والخبرة التي اكتسبها خلال الايام الاولى من مشاركته في هذا المسير، وقال: "لبنان بلد اكثر من رائع والعاطفة والكرم وحفاوة الاستقبال واللقاء مع سكان هذه المناطق الجبلية منحاني زادا من الحب لن انساه ابدا. ساعيد هذه التجربة وادعو اصدقائي الى زيارة لبنان وللسيير على هذه الدروب المليئة بالحب والعاطفة الانسانية الراقية..بالاضافة الى جمال الطبيعة".