لماذا يحمل الجزائريون اللحوم الباردة في تظاهراتهم؟!

ما زال التظاهرات الجزائرية المطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حية حتى يومنا هذا، تجوب الشوارع رافعة اللافتات التي كتب عليها مطالب الشعب الجزائري، إلا أنّ اللافت أخيراً هو حمل المتظاهرين لقطع من اللحم البارد المغلف المعروف لدى الجزائريين بـ "الكاشير" نسبة إلى ماركة تلك اللحوم، فما معناها وإلى ماذا ترمز؟!

بحسب تقرير نشره موقع قناة "العربية" الإخبارية، فإن الجزائريين رفعوا صنارات صيد علق بها بعض من "الكاشير" في يوم الجمعة الماضي، أثناء حراكهم الذي بات معتاداً منذ 22 شباط.

وأوضح التقرير أن الهدف من الصنارات هو إرسال رسالة سياسية أن الحراك الشعبي سيصطاد كل رموز النظام الذين تنكروا للشعب في الأعوام الماضية.

وبحسب قنوات تلفزيونية جزائرية، فإن حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في البلاد)، كان قد وزع على المواطنين وجبة غداء تتكون من سندويتشات خبز به "كاشير"، وذلك عندما أعلن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، الأمر الذي حول هذا الصنف من اللحوم الباردة إلى رمز للفساد في البلاد.

وشارك نحو ألفي جزائري في حراك شعبي بساحة البريد المركزي بقلب الجزائر العاصمة، يوم الجمعة الماضي، التي تعتبر الجمعة السادسة من الحراك المطالب بالتغيير السياسي والرافض لبقاء بوتفليقة ومن حوله في سدة الحكم.