موسم زاهر لزهر الليمون في مغدوشة... المحصول زاد على 80 طنّاً

أحمد منتش

حلّ موسم زهر ليمون البوصفير في بلدة مغدوشة هذا العام زاهراً، وعاد بالمنفعة على المزارعين والتجار والزبائن، والسبب كما أجمع المزارعون وصاحبة أكبر بستان لشجرة ليمون البوصفير أنطوانيت غانم (أمّ زياد) هو تزامن قطف الموسم مع بقاء الطقس بارداً ومعتدلاً خلافاً للسنوات السابقة التي كان يتزامن فيها بدء قطاف الموسم مع طقس حارّ وجافّ، ما يؤثّر سلباً في الزهر ويفرض على المزارع الإسراع في قطفه وعدم الإفادة من الزهر الذي لم يكتمل.

وقالت غانم إن الموسم الزاهر هذه السنة شجّعها على الإشراف على قطف زهر الليمون من حقلها، وهو يزيد عن 80 طناً، وبيعه بالجملة والمفرق أو بعد تقطيره ليصبح ماء الزهر، وسبب ذلك كلفة اليد العاملة (30 ألف ليرة لبنانية) يومياً لكل عامل أو عاملة، علماً أن غالبية العمال هم من النازحين السوريين، وبذلك تكون غانم وفّرت على نفسها فرق سعر الكيلو الواحد الذي تتسلمه التعاونية من المزارع بمبلغ خمسة آلاف وخمسمائة ليرة وتبيعه للزبون بمبلغ ستة آلاف ليرة لبنانية.

وشدّد مساعد رئيس الجمعية التعاونية لزهر الليمون ومنتوجات مغدوشة الزراعية أميل الناشف، أن هدف التعاونية التي تأسست في العام 1995 هو بالدرجة الأولى الحفاظ على زراعة شجر الليمون وحماية المزراع من خلال مساعدته وتصريف إنتاجه وتطوير صناعة زهر الليمون من خلال بناء معمل حديث مجهّز بأحدث الماكينات للتقطير والتعبئة.

وأوضح الناشف أن التعاونية لا تعترض على أي مزارع أو تاجر أن يتولى بنفسه عملية تصريف إنتاجه بالطرق التي يراها مناسبة لأن هدفنا حماية المزارع والتاجر أيضاً، ولفت إلى أن أسعار التعاونية تبقى وحدها مناسبة للمزارع والتاجر والزبون أيضاً، موضحاً أن غالبية زبائن التعاونية هم من بيروت والبقاع وصيدا وبعض قرى الجنوب.

ومع كل موسم لقطف زهر الليمون في مغدوشة تتذكّر عائلة المهندس جوزف صادر رئيس التعاونية السابق وأبناء مغدوشة، حادثة اختطافه على طريق مطار بيروت الدولي خلال توجهه إلى مركز عمله في المطار في 12 شباط 2009 ولم يُعرف أي شيء عن مصيره بعد.