الشويفات تحتفل بعيد البشارة وتكرّم الأمهات

احتفلت #رعية_الشويفات للروم الأرثوذكس بعيد بشارة والدة الإله، بإقامة قداس في كنيسة مار ميخائيل المدبر، في مشاركة عدد كبير من أبناء الرعية. وكانت مناسبة ايضا لتكريم الامهات في عيدهن. 

بعد الإنجيل المقدس، ألقى كاهن الرعية الأب الياس كرم كرم عظة تكلم فيها على أهمية الصلاة في حياة المؤمنين، إذ هي بابٌ اساسي لشعور المؤمن بالهدوء والسلام الداخلي الذي ينعكس تلقائيا على تعامل الناس في ما بينهم، إضافة إلى فضائل الصوم الكثيرة".

وتوقف عند "دور الأم في الحياة العائلية، كركيزة لحفظ البيت ليبقى متماسكًا فى ظل الأوضاع والأزمات التي نتخبط بها". وقال: "الأم مهما عملت وتعبت وجاهدت في هذا المجتمع الاستهلاكي، عليها الا تنسى أمومتها التي هي الركن الأساس في مستقبل النشئ الصاعد الذي يتأثر أحياناً كثيرة بمغريات الحياة وينجرف إلى الوقوع في الخطيئة".

وأضاف: "على الأمهات ان يدركن أهمية المسؤوليات الملقاة على عاتقهن، بمؤازرة أزواجهن، كي تبقى العائلة مصانة ومحصنة، ولا يتلهين، لا سيما العاملات منهن بأشغالهن، ويتركن أمر أولادهن للعاملات في المنازل. فالاولاد بحاجة دائمة إلى عطف الام وحنانها ومحبتها، واهتمامها بهم يوازي كنوز العالم".

وفي المناسبة، حيا الأب كرم "كل الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة". وطالب بـ"ألا تنسى تذكير المرأة بأنها أم. وبالتالي لا تغرق في المطالبة بأمور ذات طابع اجتماعي ومادي فحسب، بل تسعى إلى الحفاظ على دور الأم في بناء المجتمعات".

ودعا الأمهات إلى "التشبه بمريم العذراء من خلال الطاعة لكلمة الرب والصبر واحتمال الحزن والرجاء. فالرب أعطى الأمهات نعمة الولادة، لكن الأهم التربية، وليس فقط الإنجاب. وعلى الاهل، لا سيما الأم، التنبه الى معشر أولادهم وما يشاهدونه على التلفزيون او عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وليس بالضرورة السماح لهم بالتلهي بهذه الوسائل تحت حجة راحة الام. فالأم كي تكون اماً بكل معنى الكلمة، عليها بالتعب والجهد والسهر والانتباه بمؤازرة الأب".

وأسف "لما تؤول اليه أوضاع معظم العائلات الآخذة بالتفكك نتيجة الصراع القائم بين الرجل وزوجته على أمور كثيرة والأولاد يدفعون الثمن الغالي". وأشار إلى أن "السلطة والمال والجنس آفات نبّهنا الرب منها، وللأسف ينقاد إليها المتزوجون، لأن لا وجود للّه في حياتهم، ولا حياة روحية تجمعهم. وبالتالي تغييب الرب عند الرجل او المرأة يؤثر سلباً على الحياة العائلية. وهنا تكمن أهمية الصلاة والصوم كوسيلة لتحصين العائلة".

ودعا "الأمهات الى تشجيع أولادهن على الصلاة والذهاب إلى الكنيسة، فدورهن اساسي في الارشاد والتوجيه والتعزية".

بعد القداس، كرّس كرم أيقونة البشارة التي هي ضمن سلسلة ايقونات جديدة ترفع في الكنيسة. ثم وزع هدايا تذكارية على الأمهات المشاركات في القداس.

وأقيمت مائدة محبة في صالون الكنيسة، بدعوة من مجلس الرعية.