نسوة يُثرثرن في هذا الجوّ الربيعي جداً

بادر سيف

حشائش خضراء، ورد يافع، أنهار

يا مُنزل الأمطار

على رؤوس باعة الجرائد وقراطيس اليوميات اليائسة

أنا الآن أتابع رحلتي المعهودة مع الحزن والألم

والأشعار

بنفسج زاهي الألوان أمامي، خلفي، تحتي وردة تأن

زريبة خضراء ووسادة

نسوة يثرثرن في هذا الجوّ الربيعي جداً

يصحن بأبنائهن

وأنا دائم البحث عن فخدين أملسين

أتمسح بهما لأعلن الأسرار

حشائش الربيع خضراء خضراء

والأزهار نعمة مهداة من قطرة أحبت تربة الأمصار

في هدا الجو البوهيمي جداً

أجد نفسي محوطاً بأسئلة الوجود

أسئلة كثيرة عن الجن والإنس

والأنظار...

لدا تجدني منتبهاً ويقظاً

مشوشَ الأفكار

بيدي زجاجة ماء وبقلبي نار

يا منزل الحب، مقدر الأفكار

على رأس يتيم باحث عن أمه في صدى الأوتار

أعدني إلى تسنيم سالماً

فلن أعيد الكرّة ولو واجهني إعصار...