كان خارجاً من عيادته فانتهت حياته... الطبيب حسين أطبق عينيه إلى الأبد

لبناني جديد خسره أحباؤه في بلاد الاغتراب، هذه المرة سجّل الطبيب حسين فقيه اسمه على لائحة الموت بسبب ذبحة قلبية مفاجئة، وذلك في سيدني #أوستراليا... رحل ابن الثامنة والثلاثين ربيعاً ميتّماً طفلين أكبرهما يبلغ من العمر 5 سنوات.

رحيل سريع

"ليل الأحد الماضي بتوقيت لبنان، وصباح الاثنين بتوقيت سيدني، كتبت نهاية الطبيب حسين بذبحة قلبية وهو خارج من عيادته متوجّهاً الى سيارته"، وفق ما قاله عمه الطبيب رفيق لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "من دون أي مقدّمات خسرنا شاباً مفعماً بالحياة، عرف باجتهاده وذكائه، درس جراحة العظم والجراحة التجميلية، وكان ناجحاً في عمله الى درجة كبيرة". وتابع: "ولد حسين في أوستراليا، إلا انه عاد في طفولته الى وطنه. تعلم اللغة العربية قبل ان يعود الى الغربة، ويكمل علمه واختصاصه، تزوّج من لبنانية ورُزق منها بولدين. عاش حياة هادئة وسعيدة، لكن شاء القدر أن تكون النهاية سريعة، ويرحل وهو في بداية مشواره".


فراق اليم

بلدة كفرتبنيت لبست ثوب الحداد منذ وصول خبر وفاة ابنها، ولفت الطبيب رفيق إلى أنّ "خسارتنا كبيرة، فقد فقدنا إنساناً تعجز الكلمات عن وصفه، فعلى رغم المسافة التي تبعده من وطنه إلا أنّه كان على تواصل دائم مع أفراد عائلته، حرص على زيارة بلده. أما المرة الأخيرة التي قدم الى هنا، فكانت قبل 3 سنوات، كنا نأمل أن نلقاه عما قريب، لكن يا للأسف، غدا سيوارى في الثرى في أوستراليا. كل ما نتمناه الان ان يرحمه الله، وان يصبرنا على مصابنا، ففراقه أليم، موجع وحزين".