تعرّفوا إلى "PARSLEY" من جمعيّة BETA: "إذا بتريدوا، الكثير من الحُب"!

كل شخص ربّى ذات يوم الكلاب وكان مُنفتحاً بما فيه الكفاية ليسمح لها بأن تُبدّل حياته نحو الأفضل، وأن تُبعثر أحكامه المُسبقة تجاه عالم الحيوان، يعرف تماماً أنها المعنى الحقيقي لكلمة "بيت". وأن حضورها يُعادل الهواء المُنعش الذي ينساب في كلّ الأماكن ويعبق برائحة الحُب... "يا بيّي شو هالحُب!". وهي تفتح القلب على آفاق جديدة وعلى مشاعر ربما لم يكن يعرف سلفاً أنها حاضرة. كما أنها تجلب معها الفرح والآمان والصدق وهذا الشعور بالانتماء إلى عائلة بكاملها مؤلّفة من "كائن" يهزّ ذيله باستمرار ويجد السعادة في كلّ الأماكن، ويُحوّل التفاصيل اليوميّة العاديّة "قصّة كبيرة". و"بيناتنا"، فإنّ الكلاب تجد المُعجزات في كل ما هو عادي. ولا بدّ من أن نُربّي أولادنا على أهميّة معاملتها بحنان ورقّة وألا نؤذيها ونعرّضها لأبشع أنواع التعذيب كما هي حال كلابنا الشاردة في الشوارع. "النهار" تستقبل أسبوعيّاً الكلاب الشاردة التي فتحت لها جمعية "بيتا" (جمعيّة بيروت للمعاملة الأخلاقيّة للحيوانات) أبواب ملجئها وباب قلبها الكبير وقدّمت لها فرصة ثانية في الحياة بعد معاناتها في شوارعنا.

وها نحن اليوم نتعرّف إلى "العيّوقة" PARSLEY (نعم، بقدونس!) التي رماها أحدهم في شارع تأكله الأوساخ. وكانت هذه "الطيّوبة" في حالة مُقلقة عندما وجدتها الجمعيّة وكانت "لحمة ع عضام". ولكنها اليوم، كلبة "مهضومة" تعشق اللعب مع الكلاب الأخرى التي تتقاسم معها الأيام "والنَفَس" في الملجأ، كما تفرح كثيراً عندما يُعانقها الناس، فهي بحاجة للاحتكاك الجسدي الذي يُعبّر عن الحُب، "ويا بيّي شو هالحب!"

صديقتنا "الطيّوبة" التي تحمل اسم "بقدونس"، عفواً PARSLEY تزرع البهجة في الملجأ و"هالدينين المهضومين بيلفتوا النظر"، وُلدت في 12-11- 2017، وهي تبحث عن منزل وعائلة و"إذا بتريدوا" هي أيضاً تبحث عمن يُعانقها باستمرار، "يعني البنّوت عارفة قيمة حالها"!

تذكروا أيها الأصدقاء أن تتبنّوا هذه الكائنات الضعيفة التي تحتاج إلى بعض رحمة عوض شرائها.

Adopt, Don’t Shop!

 Hanadi.dairi@annahar.com.lb