فضيحة تحرّش جنسيّ تهزّ الأكاديمية السويدية: ساره دانيوس تتخلّى عن مقعدها

أعلنت الكاتبة السويدية ساره دانيوس اليوم أنّها تخلت عن مقعدها في الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة #نوبل للآداب، بعد عامٍ تقريباً من استقالتها من منصبها كأمينة دائمة لهذه المؤسسة التي هزّت أركانها فضيحة تحرّش جنسي. وتعدّ استقالتها الارتداد الأخير لفضيحة كبيرة أدت إلى تأجيل منح جائزة نوبل للآداب في نسختها للعام 2018، على أن تقدّم هذا العام مع جائزة 2019.

وقالت دانيوس في بيان أنّها "قررت التخلي عن المقعد الذي شغلته سابقاً أول امرأة انضمت إلى الأكاديمية وهي سلمى لاغرلوف كاتبة "رحلات نيلز هولغرسون الرائعة"، مشيرةً إلى أنّ "تولي هذا المقعد كان شرفاً لي".

وكانت دانيوس، البالغة 56 عاماً، وهي صاحبة محاولات أدبية وأستاذة أدب في جامعة ستوكهولم، إنضمت إلى الأكاديمية عام 2013 وانتخبت بعد سنتين أمينة دائمة للمؤسسة، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ إنشاء الأكاديمية عام 1786.

لكن بعد أسابيع من تسليم جائزة نوبل للآداب للكاتب كازو إشيغورو في تشرين الأول 2017، نشرت صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية الشهيرة في سياق حملة #أنا_أيضا لمكافحة التحرّش الجنسي شهادة 18 امرأة أكدن أنهن تعرضن لعنف أو تحرش جنسي من قبل شخصية نافذة على صلة بالأكاديمية.

وحكم على الفرنسي جان-كلود أرنو، المتزوج من امرأة وهي عضو في الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل للآداب منذ العام 1901، بالسجن لمدة سنتين بتهمة الاغتصاب.

هذه الفضيحة أثارت عاصفة داخل الأكاديمية السويدية التي كان أرنو يقيم معها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة، اذ نشبت خلافات بين أعضائها الثمانية عشر وقد انسحب منها أعضاء بشكل موقت أو دائم.

وكانت الأكاديمية تدعم ماديا على مدى سنوات مركز "فوروم" الثقافي الذي أسسه أرنو، قبل أن يغلق أبوابه.

من جهته، قال أندرس أولسون الذي يتولى حاليا منصب الأمين الدائم بالوكالة أنّه "ما زال هناك ثلاثة مقاعد يجب شغلها، وإنها قد تخصص لنساء"، مؤكّداً أنّ "هذا الأمر ضروري لتحقيق التوازن بين الرجال والنساء في الأكاديمية".