541 عملاً معادياً للسامية في 2018... تعبئة كبرى في فرنسا اليوم

يشارك أكثر من نصف أعضاء الحكومة الفرنسية بينهم رئيسها والعديد من النواب اليوم في تجمّعات مناهضة لتزايد الأعمال المعادية للسامية بما في ذلك استهداف المفكر آلان فينكيلكرو على هامش حركة #السترات_الصفر".

وأحصت فرنسا بالاجمال 541 عملا معاديا للسامية في 2018، وهو رقم ازداد بنسبة 74% في عام واحد، لكنه لا يزال أدنى من أرقام سجلت في 2014 (851) وفي 2004 (974).

وفي تصريح لمجلة "لكسبرس" الاسبوعية، قال رئيس الوزراء ادوار فيليب الذي سيشارك في التظاهرة، "يجب أن نكون مصممين بحزم شديد حيال رغبتنا في التصدي لمحاربة" معاداة السامية "المتجذرة بعمق في المجتمع الفرنسي".

وفي "خطوة رمزية"، قبل التظاهرات المقررة، سيلتقي رؤساء مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه (اليمين)، والجمعية الوطنية، ريتشارد فيران (من الحزب الرئاسي، الجمهورية الى الامام) عند الساعة 18،15 (17،15 ت غ) امام النصب التذكاري للمحرقة في باريس.

كما أعلن الرئيس ايمانويل #ماكرون انه سيتوجه اليوم الى نصب المحرقة ايضا لينضم الى فيران ولارشيه.

وجاء ذلك قبل الاعلان عن "تدنيس نحو 80 قبرا" في المقبرة اليهودية في كاتزينهايم في الالزاس.

وهذه التظاهرات التي ستجرى أكبرها في باريس في الساعة 19،00 (18،00 ت غ)، هي تلبية لنداء وقعه حوالى عشرين حزبا، بمبادرة من رئيس الحزب الاشتراكي اوليفييه فور. وأعلن التجمع الوطني الذي تتزعمه مارين لوبن (اليمين المتطرف) الذي لم يوجه اليه فور دعوة، الاثنين، انه سينظم تظاهرة من جانبه.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فور: "نجم كل شيء من أنني لا أريد ان تكون قضية يهود وانما قضية فرنسيين".

ويؤيد الحاخام الأكبر حاييم كورسيا، الذي التقاه فور قبل توجيه دعوته، تنظيم التظاهرة. وذكر جويل مرغوي، رئيس المجلس (المؤسسة التي تدير الشؤون الدينية لليهود) "منذ سنوات نطلب من المجتمع المدني أن يتعامل مع معاداة السامية". حتى لو انه يأسف لان المشاركين لا يقولون أيضا "لا لمعاداة الصهيونية".

وأعلن عدد كبير من الشخصيات عن مشاركتها، ومنها الرئيس السابق فرنسوا هولاند ورئيس حزب "الجمهوريون" المعارض (يمين) لوران فوكيوز والمسؤولان النقابيان لوران برجيه وفيليب مارتينيز.

والرئيس الفرنسي الذي انتقد بشدة الاعمال المعادية للسامية سيتحدث مساء الاربعاء خلال حفل عشاء للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا.

ومشاركة حزب فرنسا المتمردة (اليسار المتطرف)، الذي لم يكن من اوائل الموقعين على الدعوة، كانت موضع شك. لكن هذا الحزب سيكون حاضرا.

وقال أوليفييه فور، إن زعيم فرع حزب فرنسا المتمردة جان لوك ميلانشون ليس معاديا للسامية "كما هو واضح".

وكانت حركة السترات الصفر التي تنظم تظاهرات كل سبت منذ ثلاثة أشهر، واجهت اتهامات من جديد بوجود معادين للسامية في صفوفها، بعد الإهانات التي صدرت السبت ضد الفيلسوف آلان فينكيلكرو، على هامش مسيرة في باريس.

واعتبر ادوار فيليب انه "سيكون من الخطأ والعبث القول ان حركة السترات الصفر معادية للسامية". وأضاف لكن "خلال أزمة السترات الصفر سقط عدد من الحواجز والضمانات".

ولن يشارك التجمع الوطني في التظاهرة. وفي بيان، أوضح حزب مارين لوبن انه "لا ينوي التظاهر إلى جانب أحزاب وقادة سياسيين، إما لم يفعلوا شيئا منذ ثلاثين عاما ضد نشوء شبكات إسلامية في الأحياء، أو حتى قاموا بتشجيعها، او يعتمدون حيالها لهجة مزدوجة غير مسؤولة".