برلمان كردستان العراق ينتخب امرأة "رئيسة موقتة" له

انتخب برلمان إقليم #كردستان_العراق اليوم مرشحة الحزب الديموقراطي الكردستاني رئيسة موقتة له، وسط استمرار الخلافات بين قطبي السياسة الكردية، بعد نحو أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية للإقليم.

وخلال الجلسة البرلمانية الأولى التي لا تزال مفتوحة منذ انتخاب برلمان كردستان، انتخب النواب، في عملية تصويت سرية، النائبة #فالا_فريد، مرشحة الحزب الديموقراطي الكردستاني، بأغلبية 62 صوتا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب امرأة على رأس برلمان إقليم كردستان العراق.

وقال رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني هيمن هورامي للصحافيين إن "منصب رئيس البرلمان من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني. لكن نظرا الى عدم التوصل إلى اتفاق معه لغاية الآن، رشحنا فالا فريد في شكل موقت".

وأشار الى أنه بمجرد التوصل إلى تسوية مع حزب الرئيس العراقي الأسبق الراحل جلال طالباني، "ستنسحب مرشحتنا من رئاسة البرلمان".

وعقدت الجلسة بمقاطعة من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي طلب مهلة أطول للتوصل إلى اتفاق مع غريمه السياسي، خصوصا حيال الأوضاع في محافظة كركوك.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني لطيف شيخ عمر، في مؤتمر صحافي في السليمانية: "عندما يتم تنفيذ البنود الخاصة بوضع محافظ كركوك، وأن يكون من حصة الاتحاد الوطني، حينها نشارك في جلسة البرلمان وعملية تشكيل الحكومة".

وقد تصدر حزب بارزاني في تشرين الأول الماضي نتائج الانتخابات التشريعية للإقليم، حاصدا 45 مقعدا من أصل 111، بينما حلّ غريمه التقليدي ثانيا بحصوله على 21 مقعدا.

وتشهد العلاقات بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني توترا منذ إصرار الرئيس السابق للإقليم مسعود البارزاني على إجراء استفتاء على استقلال كردستان العراق في أيلول 2017.

واتهم الأخير حينها الحزب الخصم بـ"الخيانة العظمى"، من دون أن يسميه، مشيرا إلى أنه تواطأ مع سلطة بغداد التي أرسلت قواتها إلى المناطق المتنازع عليها مع أربيل، ردا على الاستفتاء الذي اعتبرته غير قانوني.

وتوسع الخلاف بين الحزبين نهاية العام الماضي، حين حاول البارزاني سحب بساط رئاسة الجمهورية من تحت منافسه الاتحاد الوطني الكردستاني.

لكن تلك المعركة غير المسبوقة انتهت بفوز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، بالضربة القاضية.

وكان هناك اتفاق ضمني أو عُرف بين الحزبين يحتفظ بموجبه الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة الإقليم، بينما يقدم الاتحاد الوطني الكردستاني وحده مرشحا لرئاسة جمهورية العراق. لكن تلك الأمور تغيّرت مع انتهاء ولاية البارزاني وتجميد منصب رئاسة الإقليم.