تصريحات لنتنياهو عن محرقة اليهود: الخارجيّة البولونيّة تستدعي السفيرة الإسرائيليّة

استدعت وزارة #الخارجية_البولونية اليوم السفيرة الإسرائيلية، بعد تقارير أفادت أن رئيس الوزراء #بنيامين_نتنياهو حمّل البولونيين مسؤولية في #محرقة_اليهود.

أثارت تقارير صحافية نفتها السفيرة الإسرائيلية آنا آزاري، جدلاً في بولونيا التي القت ظلالا حول مشاركتها في قمّة مقرر عقدها الأسبوع المقبل في إسرائيل بين نتنياهو وأربعة من نظرائه من وسط أوروبا.

ولطالما بذلت #وارسو جهدا للإشارة إلى أن #بولونيا التي احتلتها ألمانيا النازية ابان الحرب العالمية الثانية، لم يكن بوسعها التعاون في المحرقة، ولم تتعاون في تنفيذها، وإن فعل بولونيون ذلك في شكل فردي.

قبل استدعائها، نفت أزارى تقريرا نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، ونقلت فيه عن نتنياهو إن "البولونيين تعاونوا مع الألمان" فى الهولوكوست. كذلك، نشرت صحيفة "هآرتس" النبأ في وقت لاحق.

وقالت أزاري في بيان اليوم: "كنت حاضرة خلال الجلسة مع رئيس الوزراء، ولم يقل إن بولونيا كبلد تعاونت مع النازيين. وقال فقط إنه لم تتم مقاضاة أي شخص، لأنه تحدث عن البولونيين الذين تعاونوا معهم".

قبل بيان أزاري، اقترح الرئيس البولوني أندريه دودا أن يعاد النظر في لقاء قمة مجموعة فيجغراد التي تضم أربعة من دول وسط أوروبا أعضاء في الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل الأسبوع المقبل.

وأكد متحدث باسم دودا في وقت لاحق أن الاجتماع سيعقد، مضيفاً أن الجدل نجم عن "تضليل إعلامي مسيء".

وقالت أزاري إن نتنياهو "يتطلع الى الاجتماع برئيس الوزراء (البولوني) ماتيوس مورافيكي الأسبوع المقبل".

وقد شارك نتنياهو في وارسو، خلال اليومين الماضيين، في اجتماع حول الشرق الأوسط استضافته بولونيا والولايات المتحدة، وركز على عزل إيران ومدّ الجسور بين إسرائيل والعرب.

ويأتي هذا الجدل في العلاقات البولونية- الإسرائيلية بعد خلاف العام الماضي على قانون بولوني جعل من غير القانوني اتهام بولونيا كبلد بالتواطؤ في الجرائم الألمانية النازية.

بعد احتجاج إسرائيل والولايات المتحدة، عدلت بولونيا القانون لإزالة إمكان فرض غرامات أو عقوبة السجن.

احتلت ألمانيا النازية بولونيا خلال الحرب العالمية الثانية حين فقدت ستة ملايين من مواطنيها، بينهم ثلاثة ملايين يهودي.